اختفاء طالبة في جامعة تعز لليوم الخامس.. ومحامٍ يتهم الأمن

السياسية - Monday 17 October 2022 الساعة 04:09 pm
تعز، نيوزيمن، خاص:

اختفت طالبة في جامعة تعز، وسط ظروف غامضة واتهامات للسلطات الأمنية التابعة لحزب الإصلاح الفرع المحلي لتنظيم الإخوان، بعدم تحملها مسؤوليتها في الكشف عن مصير الطالبة.

وقبل 5 أيام غادرت الشابة نهى عبدالله حمود سعيد، منزل أسرتها في طريقها إلى كلية العلوم التطبيقية بجامعة تعز، حيث تدرس في قسم الفيزياء (مستوى ثاني) لكنها لم تعد منذ تلك اللحظة كما لم يعرف مصيرها بعد.

وقال مصدر مقرب من أسرة الطالبة، إن الأسرة وأصدقاءها أجروا عملية بحث على نطاق واسع بعد اختفاء "نهى"، كما قدمت الأسرة بلاغا إلى الأجهزة الأمنية في تعز إنما لم تقم الشرطة بأي تحرك.

بينما أفاد مصدر أمني بأن كاميرات المراقبة رصدت الطالبة نهى وهي تدخل بوابة جامعة تعز، صباح الخميس الفائت، غير أنها لم ترصد خروجها من الجامعة، الأمر الذي أثار الشكوك لدى أسرتها وزملائها. 

ولاحقا تلقت إحدى زميلات الطالبة "نهى"، مكالمة هاتفية من مجهول أخبرها بأنه يعرف مكان اختفاء الأخيرة.

وعندما أبلغت الطالبة أسرة "نهى" التي بدورها أبلغت شرطة تعز وتحركت لضبط صاحب الهاتف زعم أثناء التحقيق معه أن الطالبة المختفية في العناية المركزة دون تحديد اسم المستشفى.

في غضون ذلك أجرت الأسرة وزملاء ابنتها عملية بحث شملت جميع مستشفيات مدينة تعز، إنما لم يعثروا عليها.

ويوم السبت نفذ العشرات من الطلاب والطالبات وقفة احتجاجية أمام كلية العلوم التطبيقية في جامعة تعز تنديدا باختفاء الطالبة نهى الجماعي.

وطالب المحتجون في الوقفة، الأجهزة الأمنية بسرعة الكشف عن ملابسات الجريمة وإعادة الطالبة لأسرتها.

المحامي إيهاب الدهبلي والذي نشر في صفحته بالفيس بوك قصة اختفاء الطالبة قال تعليقا في منشور له بالفيس بوك، "إذا اختل ميزان الثقة بين الضحية والجهات الأمنية سيحكمنا الجاني شئنا أم أبينا" في إشارة لدور الأمن بالقضية..

وأضاف بالقول: "من المعروف أن العصابات لا تختفي حتى في أقوى الدول المعروفة بقوة جهازها الأمني والاستخباراتي، بل على العكس تجد أن الجريمة هناك أكثر تنظيما "وتعقيدا" فيبتكر المجرمون طرقا "توازي كفاءة الأنظمة الأمنية هناك وتتغلب عليها أحيانا" فما بالكم بمدينه خرجت من رحم الحرب أو على الأصح ما زالت تعيش في أتونها؟".

وتابع: "نعلم جميعا حجم الانسجام المخيف بين الجهاز الأمني والجيش حتى أصبح الأمر أشبه بهوة سحيقة تختفي بداخلها جميع مذكرات الاستدعاء وأوامر القبض القهرية ضد أشخاص ينتسبون للجيش بشكل أو بآخر.

وأضاف: "لا يخفي على أحد المربعات المخيفة التي يتحكم بها "س أو ص" ولا تستطيع الحملات الأمنية الوصول إليها إلا بتنسيق مسبق مع من يحكم تلك المربعات".

وختم بالقول: "إن وضع الجهاز الأمني في خانة الاتهام قد يخل كثيرا بأداء وإجراءات من يعملون فيه بحيث نجعل من الضحية يعيش بمواجهة حقيقية مع من سيقومون بإنصافه وسندخلهم بذلك بحلقة مفرغة لا طائل منها ولا مستفيد غير الجناة".