ضابط إيراني.. تقرير عسكري أمريكي يكشف مهام "المساعد الجهادي" للحوثي

السياسية - Sunday 30 October 2022 الساعة 09:08 am
عدن، نيوزيمن:

أكد مركز مكافحة الإرهاب في أكاديمية "ويست بوينت" العسكرية الأمريكية، أن ضابطاً من الحرس الثوري الإيراني، يلقب بـ"المساعد الجهادي" يشكل مع نائبه (عنصر من حزب الله اللبناني) وعبدالملك الحوثي زعيم مليشيا الحوثي – الذراع الإيرانية في اليمن- ثالوثاً في قلب آلة الحوثيين العسكرية.

جاء ذلك في دراسة حديثة حملت عنوان (مجلس الجهاد الحوثي: "القيادة والسيطرة في حزب الله الآخر") أعدها فريق باحثين متخصصين في الشأن اليمني.

وقالت الدراسة إن "(فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني) وحزب الله اللبناني دعموا التوسع الإقليمي والعمليات العسكرية للحوثيين"، مضيفة إن "الحرس الثوري نفسه يعترف بدعمه للحوثيين".

وأضافت: "وإلى جانب عبدالملك الحوثي يشكل "المساعد الجهادي" وهو شخصية معينة من الحرس الثوري الإيراني، وينوبه شخص من حزب الله اللبناني ثالوثًا في قلب آلة الحوثيين الحربية".

وأشارت إلى أن الحرس الثوري الإيراني -فيلق القدس– يستخدم لقب "المساعد الجهادي" - لوصف ضابط الارتباط الكبير مع المجموعة الحوثية، ولديه نائب لبناني من حزب الله.

وأوضحت الدراسة الأمريكية أن "المساعد الجهادي" هو المستشار العسكري الأول لزعيم المليشيا عبد الملك الحوثي.

وذكرت أن الطبيعة الدقيقة للعلاقة بين عبد الملك الحوثي والمساعد الجهادي هي سر خاضع لإجراءات مشددة، فعلى الرغم من عدم معرفة الهوية الدقيقة للمساعد الجهادي الحالي علنا، إلا أن المسؤول السابق في الحرس الثوري الإيراني العميد عبدالرضا شهلائي لعب الدور: (دور المساعد الجهادي للحوثي).

وقال مركز مكافحة الإرهاب في أكاديمية "ويست بوينت" العسكرية الأمريكية، إن دور المساعد الجهادي يتمثل في "تقديم المشورة لزعيم الحوثيين في مسار الأعمال الجهادية والعسكرية الاستراتيجية" وأن يكون "شريكا في اتخاذ القرارات العسكرية الاستراتيجية الرئيسية للحوثيين مثل الدخول في وقف إطلاق النار أو الخروج منه، أو شن هجمات استراتيجية على دول الخليج العربي.

كما يقرر ضابط الاتصال الإيراني مع الحوثيين (يتواجد داخل اليمن) نوع المساعدة التقنية والأجهزة التي تقدمها إيران وحزب الله لمليشيا الحوثي، سواءً باستخدام فرق التدريب والمخازن داخل البلاد، أو عن طريق طلب متخصصين جدد أو عتاد من إيران ولبنان.

وأشار إلى أن طاقماً صغيراً من فيلق القدس وحزب الله اللبناني، يديرون الترتيبات العملية، بما في ذلك تقديم المشورة بشأن تشغيل مجموعة صغيرة من الصناعات العسكرية للحوثيين.

في حين أوضحت الأكاديمية العسكرية الأمريكية، أن نائب المساعد الجهادي في مجلس "الجهاد الحوثي"، ضابط من حزب الله اللبناني معروف باسم "أبو زينب"، له دور أكثر بروزاً في التدريب العملي وتجهيز المهام.

وكما أشار أحد المؤلفين (مايكل نايتس)، يتمتع مستشارو حزب الله اللبناني منذ فترة طويلة بحرية تنقل في مناطق الحوثيين في اليمن أكثر من الإيرانيين، لافتا إلى أن الحوثيين أقل حساسية لتورط حزب الله من الوجود الإيراني، لأن حزب الله يُنظر إليه على أنه منظمة شقيقة (أكبر) للحوثيين.

وقالت الدراسة إنه يمكن لعرب حزب الله (على عكس الإيرانيين) الاندماج بسهولة أكبر مع المضيفين الحوثيين ولديهم قيود أمنية تشغيلية أقل، مما يسمح لمستشاريهم بزيارة الخطوط الأمامية والتحرك في المناطق العسكرية.