الحوثيون يدخلون على خط "اعتصام العكيمي".. سيناريو "نعمان" قد يتكرر بـ"صافر"

السياسية - Monday 31 October 2022 الساعة 07:59 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

كشفت مصادر قبلية عن توافد عناصر من مناطق مليشيا الحوثي –الذراع الإيرانية في اليمن- إلى الاعتصام المسلح الذي نصبه تنظيم الإخوان في الجوف للمطالبة بعودة القيادي في التنظيم أمين العكيمي المتهم بتسليم المحافظة للحوثيين.

وقالت المصادر، إن عناصر مسلحة، من مناطق تحت سيطرة الحوثيين في محافظات عمران ومأرب والجوف توافدوا إلى موقع الاعتصام الإخواني،   مؤكدة أن من بينهم قلبيين موالين لمليشيا الحوثي.

وفي العاشر من أكتوبر أصدر مجلس القيادة الرئاسي قراراً بتعيين اللواء حسين العجي محافظا لمحافظة الجوف وتعيين اللواء محمد الأشول قائدا للمحور العسكري، خلفا للعكيمي الذي شغل المنصبين منذ سنوات.

ورفض حزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان المسلمين، قرار إقالة العكيمي، وحرك عناصره لنصب اعتصام قبلي مسلح في محافظة الجوف وبالقرب من الحدود مع المملكة العربية السعودية، قبل أن يتم نقل الخيام إلى تخوم مدينة مأرب.

ويبدو أن مليشيا الحوثي لن تفوت فرصة استغلال الاعتصام للوصول إلى الخط الدولي المؤدي إلى منفذ العبر والذي يعد شريانا أخيرا لمأرب، لا سيما وأن التوافد الى المطارح أخل بآلية الحماية ويوفر غطاء لحركة الأطقم الحوثية في المناطق الواقعة بين الجوف ومأرب، بحسب الناشط عبدالاله البوري.

والأسبوع الماضي، نقل الإخوان الاعتصام المسلح، من حدود محافظة الجوف مع السعودية، إلى مشارف محافظة مأرب، بالتزامن مع توسيع لافتة هذا التصعيد من قبائل دُهم إلى قبائل بكيل.

وجاء هذا التصعيد كردة فعل على أداء محافظ الجوف الجديد اللواء حسين العجي العواضي لليمين الدستوري، الأحد، أمام رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في العاصمة عدن.

وطبقا لمحللين، فإن خطوة التصعيد الأخير للإخوان تكمن في موقع الاعتصام المسلح، وهي منطقة الريان الواقعة شرق محافظة الجوف وعلى حدودها مع محافظة مأرب، وما تم الكشف عنه بوصول مواكب تضم مئات المسلحين القادمين من مناطق سيطرة مليشيات الحوثي إلى مكان الاعتصام.

وحذر هؤلاء من تحول هذه المواكب القبلية القادمة مؤخراً إلى جبهة حوثية تعمل على تسهيل إسقاط جبهات الريان والعلم وتسليمها للحوثيين للوصول إلى الرويك وصافر وإطباق الحصار على مأرب، مشيرين إلى أن الحوثي استخدم هذا التكتيك في إسقاط مديرية "نعمان" بمحافظة البيضاء، عندما دفع بمجاميع قبلية موالية للمشاركة في "النفير القبلي" الذي دعا إليه الزعيم القبلي الراحل ياسر العواضي، عقب مقتل فتاة على أيدي الحوثيين.