الحوثي يهاجم شرقاً وغرباً.. مسؤول عسكري يطالب "الرئاسي اليمني" بالرد

السياسية - Saturday 12 November 2022 الساعة 03:37 pm
عدن، نيوزيمن:

دعا مسؤول عسكري رفيع، مجلس القيادة الرئاسي اليمني إلى تحمل مسؤوليته في مواجهة ما وصفها بـ"التطورات الخطيرة" في الحرب مع مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن.

يأتي ذلك في أعقاب سلسلة هجمات إرهابية شنتها المليشيا الحوثية، على موانئ نفطية ومقار عسكرية للقوات الحكومية في أربع محافظات محررة.

وقال اللواء الركن خالد القملي، قائد قوات خفر السواحل، إن مليشيا الحوثي، شنت هجوما بطائرة مسيرة على مقر لخفر السواحل (قطاع البحر الأحمر) في ميناء الحيمة بمديرية الخوخة، في محافظة الحديدة، غربي البلاد.

وأوضح أن الحوثيين استخدموا قنابل مدفعية من طراز هاون 82 وهاون 62 محمولة على الطائرات غير المأهولة في تلك الهجمات، ما أسفر عن إصابة ثلاثة جنود من أفراد القوات الساحلية.

واعتبر اللواء القملي أن هذا الهجوم يمثل "تطوراً جديداً وخطيراً بالنظر إلى وسائل العداء الإرهابي الحوثي"، بينما دعا مجلس القيادة الرئاسي وقوات التحالف العربي "إلى تحمل مسؤولياتهم في مواجهة هذه التطورات الخطيرة في الحرب مع مليشيا الحوثي".

ورغم إنهاء المليشيا حالة الهدوء في اليمن، بسلسلة هجمات استهدفت موانئ لتصدير النفط الخام، ومقارا عسكرية للحكومة اليمنية، إلا أن رد الأخيرة لم يتجاوز التنديد عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، بينما بدت عاجزة ولا تمتلك إرادة للرد على الحوثيين عسكرياً.

وأسفرت الهجمات على الموانئ عن وقف تام لعمليات التصدير التي تمنح البلاد سنويا نحو مليار ونصف المليار دولار وفقا لخبراء، تعد ركيزة الاقتصاد المتهالك في اليمن الذي يعيش حرباً منذ سيطرة ميليشيا الحوثي –الذراع الإيرانية في اليمن- على الدولة قبل ثماني سنوات.

وحمل التصعيد الأخير للحوثيين باتجاه موانئ تصدير النفط، وكذا الشركات المشغلة لحقول الإنتاج، إشارات واضحة إلى فتح المليشيا جبهة جديدة تركز على المال والأنشطة الاقتصادية، بهدف دفع الحكومة اليمنية إلى الإفلاس والانهيار الاقتصادي، كمقدمة لاستئناف هجمات عسكرية لاستكمال السيطرة على محافظات محررة خاصة مأرب النفطية.

وفي وقت سابق كشف مصدر استخباراتي، عن اجتماع ثلاثي ضم قيادات عسكرية بارزة في ميليشيات الحوثي والحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني في محافظة الحديدة، غرب اليمن، من أجل الترتيب لشن عمليات إرهابية ضد سفن تجارية مارة في البحر الأحمر وباب المندب.

ونقل "مزاحم السلوم" المتحدث الإعلامي السابق باسم "قوة المهام المشتركة" المشكلة من قبل التحالف الدولي، عن مصدر استخباراتي قوله إن اجتماعا سريا عقده 3 من قادة الحرس الثوري الإيراني، وقيادي في حزب الله اللبناني وعدد من قادة الحوثيين في "الصليف" جنوبي الحديدة لمناقشة التحضير لشن هجمات إرهابية ضد سفن تجارية في البحر الأحمر.

والخميس، أطلقت مليشيا الحوثي، تهديدات علنية بخوض "معركة بحرية شديدة" ضد التحالف العربي بقيادة السعودية.

ونقل تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الحوثيين، عن القيادي المكنى "أبو علي الحاكم"، مسؤول الاستخبارات العسكرية للجماعة، قوله إن "المواجهة البحرية المتوقعة قد تكون من أشد المعارك" مع التحالف.

وأضاف القيادي الحوثي المدرج على قائمة العقوبات الدولية، إن "رسائلهم العسكرية (الهجمات على موانئ النفط في مناطق نفوذ الحكومة اليمنية) ليست عابرة بل هي جدّية، والرسائل القادمة ستكون أشد وأنكى"، وفق تعبيره.