ذراع إيران في دفاعها عن مدونتها العنصرية: مشكلتكم مع الله وتوجيهاته

السياسية - Sunday 13 November 2022 الساعة 06:58 pm
صنعاء، نيوزيمن:

تستميت قيادات ميلشيا الحوثي الإرهابية، الذراع الإيرانية في اليمن، في الدفاع عن مدونة السلوك التي أصدرتها، في إطار حربها الفكرية والثقافية لتكريس نظام الولاية وحصر الحكم على أسرة حسين بدر الدين الحوثي.

جاءت استماتة قيادات الذراع الإيرانية على خلفية الانتقادات التي تعرضت لها هذه المدونة التي وصفها سياسيون وناشطون محليون بـ"العنصرية"، فيما أعلنت قيادات أخرى متواجدة في صنعاء رفضها لهذه المدونة التي تهدف إلى حوثنة الوظيفة العامة.

وذهبت قيادات الميليشيا إلى تحوير الانتقادات الموجهة لبنود المسودة وتصويرها على أنها انتقادات للآيات القرآنية التي تضمنتها المسودة وليس لمواده التي تكرس للعبودية والاستبداد الأبدي.

وزير الإعلام في حكومة الميليشيات، غير المعترف بها، ضيف الله الشامي، اعتبر الهجوم على المدونة هجوماً على الله، وقال في تغريدة على حسابه في تويتر، "لمن يشنون هجومهم على مدونة السلوك الوظيفي مشكلتكم مع الله وتوجيهاته وليست مع أنصار الله"، زاعماً أن الهجوم يختلف عن النقد وأنه كان محصوراً على الآيات القرآنية الواردة في المدونة وليس بنودها.

من جانبه عضو المجلس السياسي للميليشيات، محمد علي الحوثي، في دفاعه زعم أن القانون اليمني أقر مدونة سلوكية ولم ينفذ القانون الا الآن فقط، داعياً من يتحسس من المدونة السلوكية إلى الذهاب إلى مجلس النواب -غير مكتمل النصاب- لتعديل القانون الملزم بالمدونة السلوكية.

وبرغم الانتقادات الجوهرية التي وجهت للمدونة وبنودها، إلا أن نائب وزير الخارجية في حكومة الميليشيات حسين العزي قال إنه حتى الآن لم يجد نقداً مهما للمدونة.

العزي الذي قال في إحدى تغريداته "إن أكثر الناس نجاحاً وتفوقاً هم أولئك الذين يدركون جيداً بأن المستقبل يبدأ بعد الموت"، علق "أن ما قرأه جعله يلمس شحا فظيعا وندرة غير طبيعية في الناقد المثقف وهذا مؤسف وصادم".

وكغيره قام العزي بتحوير النقد وتوجيهه انه كان نقداً للقرآن، زاعماً ان مليشياته تواجه الإعلام العالمي وهي مبتسمة.

وفي حديثه عن المدونة العنصرية قال العزي، إن البيئة الوظيفية التي لا يتوافر فيها أي سبب لاحترام القانون سوى الخوف من العقوبة القانونية هي عمليا بيئة معادية للقانون ولا تتردد في دوسه كلما لاحت الفرصة، وهذه لا شك بيئة كارثية وعقيمة لا تبني بلدا، متناسياً أن جماعته دمرت بلداً كان قائماً بمؤسساته تحت مسمى المسيرة القرآنية، وتستميت في تدميره عبر رفضها كافة جهود السلام وإنهاء الحرب.