اختفاء مسؤول استخباراتي رفيع من مأرب.. اُختطف أم سُلم للحوثي؟

السياسية - Saturday 19 November 2022 الساعة 07:34 pm
عدن، نيوزيمن:

أفاقت مدينة مأرب (شمال شرقي اليمن) على فضيحة أمنية جديدة، لسلطات حزب الإصلاح -الفرع المحلي لتنظيم الإخوان المسلمين- بعد اختفاء مسؤول في جهاز الاستخبارات (الأمن السياسي) في ظروف غامضة.

وأفادت مصادر محلية وناشطون بأن مدير جهاز الأمن السياسي -فرع صعدة- المعين من الحكومة اليمنية، تعرض للخطف يوم الجمعة، في مدينة مأرب التي يقيم فيها منذ سنوات. 

وأكدت المصادر اختفاء العقيد دارس الغرازي، وسط أنباء عن تسليمه إلى مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- بتسهيلات من قيادات أمنية تابعة للإخوان في المدينة.

>> لم تعد في أمان.. الفوضى والعنف يهددان مأرب

وتأتي الحادثة بعد أقل من أسبوعين، على عملية اغتيال مستشار وزير الدفاع العميد محمد الجرادي بمدينة مأرب، في حين لا تزال السلطات المحلية والأمنية التابعة للإخوان ترفض التحرك لكشف ملابسات الجريمة.

وطبقا للمصادر فإن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اختطاف قيادات عسكرية وأمنية بمأرب، فقبل اختطاف مدير جهاز الأمن السياسي بصعدة، تعرض اثنان من قيادات المقاومة الشعبية في محافظة البيضاء لعملية مماثلة في المدينة التي ينفرد حزب الإصلاح بإدارتها سياسيا وعسكريا وأمنيا واقتصادياً. 

ويسيطر لوبي إخواني قادم من خلفية "هاشمية" على مدينة مأرب عسكرياً وأمنياً واقتصادياً، ويعمل لصالح مليشيا الحوثي، من داخل السلطات المنسوبة للحكومة الشرعية في المحافظة.

ومن وقت مبكر، عمل هذا اللوبي، الذي يضم قيادات أمنية وعسكرية ومدنية، تنتسب سلالياً إلى من يعرفون بـ"الهاشميين"، وإيديولوجيا إلى تنظيم الإخوان المسلمين، على خدمة المشروع السلالي الحوثي، وقيادته في صنعاء وصعدة، بأكثر من طريقة.

كما عمل على استهداف القيادات الوطنية المناهضة للحوثيين في مأرب، مستفيدا من نفوذ الإخوان على وزارة الدفاع وسيطرتهم المطلقة على الأجهزة الأمنية في المدينة.

ووفقاً لمعلومات أمنية فإن اللوبي الأمني الإخواني وراء عملية اغتيال قائد ألوية اليمن السعيد "عبدالجبار البقماء" في يونيو الماضي، واستهداف "بن غريب" مؤخراً، ناهيك عن شكوك بشأن علاقة مباشرة أو غير مباشرة في تصفية مستشار وزير الدفاع العميد محمد الجرادي.

وتؤكد المعلومات تورط مسؤولين أمنيين في مأرب يوالون الإخوان في تقديم معلومات استخباراتية لمليشيا الحوثي، مكنتها من تصفية اللواء عبدالرب الشدادي، وعدد من القادة العسكريين غير الموالين للتنظيم في الفترة السابقة.

 وفي وقت سابق كشفت وثائق رسمية، عن تورط قيادات إخوانية (هاشمية) في وزارتي الدفاع والداخلية بمأرب، في تسهيل تهريب مواد خام تدخل في صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة إلى الحوثيين.