بالسلم أو الحرب.. اجتماع قبلي في وادي حضرموت يتوعد بإخراج العسكرية الأولى

الجنوب - Saturday 17 December 2022 الساعة 04:34 pm
سيئون، نيوزيمن، خاص:

وضع اللقاء القبلي والشعبي الموسع الذي عقد في منطقة الردود بمديرية تريم، في وادي حضرموت، المنطقة العسكرية الأولى أمام خيارين لا ثالث لهما، الرحيل من المحافظة بالسلم أو الحرب.

وتداعت اليوم السبت عدد من المكونات السياسية والاجتماعية والقبلية في محافظة حضرموت للمشاركة في اللقاء الذي دعت له قيادة لجنة تنفيذ مخرجات لقاء "حرو"، لمناقشة الخطوات التصعيدية لانتزاع حقوق حضرموت والمطالبة برحيل المنطقة العسكرية ودعم شباب الغضب وتدارس أوضاع المحافظة الأمنية والخدمية والعسكرية.

وخلال الحشد الجماهيري أشار قائد الهبة الحضرمية الشيخ حسن الجابري إلى أن وادي حضرموت لن ينعم بالأمن والاستقرار إلا بخروج العسكرية الأولى، وأن هذا سوف يتحقق خلال الأيام القادمة، لأنه لا يوجد إلا خياران لهذه القوات، الرحيل بالسلم أو الحرب.

وطالب "الجابري" المجتمع الدولي والإقليمي والمحلي بمساندة جهود الشباب الغاضبين والاستجابة لمطالبهم في إخراج تلك القوات وإحلال بديلاً عنها قوات نخبة حضرمية مماثلة للقوات الحالية في ساحل حضرموت.

وقال إن أبناء وادي حضرموت يحلمون بالاستقرار الأمني والعيش بأمن وأمان بعيداً عن الانفلات المتكرر وجرائم الاغتيالات والحوادث الإرهابية، متوعداً بإجراءات تصعيدية قوية في حالة استمرار الحكومة والتحالف صم أذنيهما عن الإصغاء لمطالب أبناء حضرموت.

وكشف أول الخطوات التصعيدية أنه إيقاف كافة الخطوط الدولية المارة عبر حضرموت حتى تلبية مطالب شباب الغضب.

في حين، أكد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي -المتحدث الرسمي للمجلس، علي الكثيري، أن العسكرية الأولى تسعى إلى جر حضرموت إلى مربع العنف، مشيراً إلى أن أبناء حضرموت مستعدون لخوض المعارك ضد العسكرية الأولى حال فُرضت عليهم، مطالباً التحالف العربي بإلزام العسكرية الأولى بتنفيذ اتفاق الرياض وتحويل مواجهاتهم إلى جبهات القتال للمشاركة مع القوات الوطنية في صد الهجوم الحوثي في مناطق شمال الوطن.

بدوره أعرب رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة، العميد علي الجبواني، عن مؤازرة أبناء شبوة والوقوف إلى جانب أبناء حضرموت لتحرير وادي حضرموت من سيطرة القوات العسكرية الموالية لتنظيم الإخوان، موضحا أن أبناء حضرموت هم من يجب أن يقودوا محافظتهم في الساحل والوادي والصحراء بدءا من عام 2023م، لأنهم جزء من أمن وسلامة حضرموت.

وأضاف إن أبناء الجنوب جزء من حكومة المناصفة ويمثلون الشرعية، معرجاً إلى أن المنطقة العسكرية الأولى إذا لم تنسحب بسلام فإنهم سينسحبون بعد ذلك حفاة الأقدام من حضرموت.

وشهد الاجتماع حضورا سياسيا وقبليا وشعبيا واسعا من مختلف مديريات محافظة حضرموت، بالإضافة إلى وفد من محافظة شبوة يتقدمهم رئيس انتقالي شبوة.

ومن المقرر أن يخرج الاجتماع بعدد من المواقف والقرارات التصعيدية لمواجهة تجاوزات وانتهاكات المنطقة الأولى الإخوانية والتأكيد على رحيلها، وحقوق أبناء حضرموت.