القاعدة يتخبط في أبين.. نجاة قائد أمني بارز من محاولة اغتيال في لودر

الجنوب - Monday 19 December 2022 الساعة 05:05 pm
أبين، نيوزيمن، خاص:

نجا قائد بارز في قوات الحزام الأمني بمحافظة أبين، جنوب اليمن، من عملية اغتيال نفذتها عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، الاثنين، في مديرية لودر، وسط المحافظة.

وأفاد مصدر أمني لـ"نيوزيمن": أن عناصر إرهابية قامت بزرع عبوة ناسفة في السيارة التي يستقلها قائد قوات الحزام الأمني ـقطاع دثينة، القائد أكرم اليزيدي، أثناء تواجده في سوق شعبي بمديرية لودر، كبرى المناطق الوسطى بمحافظة أبين.

 وأشارت المصادر أن القائد اليزيدي ترجل مع مرافقيه من الطقم العسكري الذي كان يستقله وتوجه إلى أحد المطاعم الشعبية من أجل تناول وجبة الغداء، وبعد لحظات دوى انفجار عنيف في الطقم العسكري المتوقف بالقرب من المطعم دون أن يسفر الانفجار عن سقوط ضحايا.

وبحسب المصدر فإن الانفجار تسبب في أضرار كبيرة بالسيارة التابعة للمسؤول الأمني، في حين انتشرت عناصر قوات الحزام الأمني في محيط السوق في محاولة منها لضبط العناصر التي قامت بزرع العبوة الناسفة.

ولجأ تنظيم القاعدة الإرهابي لشن حرب عبر "عبوات ناسفة" ضد القوات الجنوبية، بعدما تمكنت القوات من شل قدراته في محافظتي أبين وشبوة خلال الشهور الأخيرة. وخلال شهر نوفمبر الماضي، أسفرت حرب العبوات في المحافظتين عن مقتل وإصابة 17 شخصا بينهم ضابط برتبة "رائد".

ويومي الخميس والجمعة الماضيين، نفذ التنظيم 3 هجمات إرهابية متتالية، استهدفت قوة دفاع شبوة، والحزام الأمني، وشرطة محور أبين، وهي قوات لعبت دورا محوريا في دك أوكار التنظيم ومعاقله الرئيسية في المحافظتين. وخلفت تلك الهجمات 11 قتيلا ومصابا في صفوف القوات الجنوبية.

وبحسب المتحدث باسم القوات الجنوبية المقدم محمد النقيب، فإن القوات الجنوبية ما زالت تواجه آخر وسائل تنظيم القاعدة ممثلا بحرب العبوات الناسفة. معتبرا هذه الحرب أنها "وسيلة لا تشير في حال من الأحوال لدخول تنظيم القاعدة مرحلة جديدة من النشاط العملياتي بقدر ما هي ردة فعل غير مجدية جراء خسارة التنظيم معاقله ومعسكراته".

وأكد أن تنظيم القاعدة لم يعد يمتلك أي بدائل حقيقية، لا نشاط ولا في إيواء ولا بالتحرك، مشيرا إلى أن التنظيم الإرهابي لجأ لزراعة هذه العبوات الناسفة عن طريق خلايا متخفية وهي خلايا يتم ملاحقتها وتتبعها من قبل قوات الجيش والأمن والحزام الأمني وأبناء القبائل والمجتمع.

وتقود القوات الجنوبية منذ أغسطس 2022 عمليتين عسكريتين لمحاربة الإرهاب والتطرف، حملت الأولى اسم "سهام الشرق" في محافظة أبين، في حين حملت العملية الثانية في شبوة اسم "سهام الجنوب". وتمكنت العمليتان من تأمين محافظة أبين بشكل شبه كلي، في حين لا تزال الجهود مستمرة في شبوة لتأمين كافة المديريات ودحر خطر الإرهاب من المحافظة.