تأهيل وتجهيز 16 مستشفى عبر مرحلتين.. الإمارات تطلق مشروع إنعاش الصحة في شبوة

الجنوب - Monday 02 January 2023 الساعة 04:09 pm
شبوة، نيوزيمن، خاص:

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة، تقديم عطاءاتها الإنسانية في اليمن، سعيا منها لتحسين الأوضاع المعيشية والنهوض بواقع المحافظات اليمنية المحررة، متجاهلة سيل الحملات المسعورة الإخوانية والحوثية التي تستهدف عرقلة إيصال المساعدات الإغاثية والخدمية.

واختتمت دولة الإمارات حزمة مشاريعها الإغاثية والإنسانية للعام 2022 في اليمن، بتبني مشروع متكامل يهدف إلى إنعاش وتطوير المنظومة الصحية في محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن.

المشروع التنموي جرى إطلاقه عبر مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ويتضمن تأهيل وترميم وتجهيز مستشفيات محافظة شبوة بالمستلزمات الصحية، ورفدها بالكوادر والتخصصات الطبية لضمان سير عملها، وتوفير الرعاية الصحية لليمنيين.

وسيبدأ العمل في المشروع على مرحلتين، تشمل الأولى تجهيز وتأهيل 4 مستشفيات محورية تشكل أولوية في المحافظة، تليها المرحلة الثانية التي تشمل 12 مستشفى من المستشفيات المحورية في مختلف مديريات محافظة شبوة.

يأتي المشروع في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، رئيس المؤسسة، لتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني من خلال تبني المبادرات الصحية النوعية التي تعنى بالرعاية الشاملة في ظل ما يعانيه القطاع الصحي من صعوبات.

وأكد وكيل محافظة شبوة المساعد سالم النسي أهمية هذه المبادرة الداعمة للقطاع الصحي واحتياجاته في محافظة شبوة، معرباً عن شكره وتقديره للجهود التي تبذلها دولة الإمارات عبر ذراعها الإنساني مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.

بدوره، أشاد مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة شبوة، الدكتور علي ناصر الذئب بهذه المبادرة، مؤكداً أنها ستشكل نقلة في القطاع الصحي بالمحافظة، وتأتي ضمن جهود مؤسسة خليفة للتطوير والارتقاء بمستوى الخدمات التي يقدمها القطاع الصحي في المحافظة.

وحظيت محافظة شبوة منذ تحريرها من سيطرة ميليشيا الحوثي أواخر العام 2015، بالكثير من المشاريع الإغاثية والخدمية والإنسانية، والتي أسهمت في تخفيف معاناة الكثير من المواطنين في مختلف مديريات المحافظة. فغطت القوافل الإغاثية المحملة بالمساعدات الغذائية مختلف مديريات شبوة، ناهيك عن تقديم المساعدات للقطاعات الخدمية الأخرى والتي أسهمت في تطبيع الأوضاع وعودة الحياة من جديد.

الدعم الإماراتي للقطاع الصحي بشبوة ليس وليد اللحظة، فخلال السنوات الماضية قدمت الإمارات عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية حزمة مساعدات لإنعاش هذا القطاع، بينها تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية ورفدها بالمعدات والمستلزمات الطبية وتطوير الخدمات الطبية المقدمة للمرضى من أبناء شبوة والمناطق المجاورة لها.

وفي نهاية مايو 2022، دشنت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية تشغيل هيئة مستشفى شبوة العام، بعد تجهيزه ورفده بالمعدات اللازمة. وجاءت هذه الخطوة في إطار المبادرات الإنسانية لدولة الإمارات لتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية من خلال تبني المبادرات الصحية النوعية التي تعنى بالرعاية الشاملة في ظل ما يعانيه القطاع الصحي من صعوبات.

وهدف افتتاح هيئة مستشفى شبوة العام إلى تعزيز خدمات الرعاية الصحية في المحافظة وتيسير الحصول عليها وتحسين نوعيتها وزيادة فعاليتها. وتبلغ السعة الاستيعابية للمستشفى 350 سريرا طبيا وتم تجهيز 100 سرير بجميع التخصصات الطبية في المرحلة الأولى إلى جانب تجهيز 250 سريرا في المرحلة الثانية.

وفي منتصف نوفمبر 2022، وصلت إلى ميناء المكلا بمحافظة حضرموت، سفينة إغاثية إماراتية تحمل على متنها أطنانا من المساعدات الطبية المخصصة لإنعاش القطاع الصحي في محافظة شبوة.

وتأتي هذه المساعدات تأكيدا للاهتمام الذي توليه دولة الإمارات العربية المتحدة بالقطاع الصحي بمحافظة شبوة لأجل تخفيف معاناة المرضى وتوفير المستلزمات الطبية التي تتطلبها طبيعة الظروف الاستثنائية التي يعيشها المواطنون في المحافظة، بعدما أرهقتهم الظروف الصعبة والانهيار الاقتصادي جراء الحرب التي تشنها ذراع إيران على الشعب اليمني.