حضرموت والمعركة المرتقبة.. بيان يُصعِّد غضب الجنوبيين ومطالب الخلاص من الأولى

الجنوب - Saturday 07 January 2023 الساعة 03:16 pm
حضرموت، نيوزيمن:

أشعل بيان صادر عن ما يسمى مرجعية "قبائل حضرموت" غضب الشارع الجنوبي، الذي صعد من مطالبه بسرعة الخلاص من قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية للإخوان وإخراجها من وادي حضرموت، حيث تتمركز إلى خطوط التماس لمواجهة ميليشيا الحوثي الإرهابية، الذراع الإيرانية في اليمن.

بيان مرجعية قبائل حضرموت الصادر الخميس الماضي، وتداولته مواقع الإخوان بحفاوة، تضمن ما أسماه الرفض القاطع لاستقدام أي قوات عسكرية أو مسلحة من خارج المحافظة، في إشارة إلى القوات الجنوبية التي كانت تستعد للخيار العسكري في حال استمرار رفض المنطقة الأولى تنفيذ بنود اتفاق الرياض الذي نص على خروج كل القوات العسكرية لمواجهة الميليشيات.

وبحسب وسائل الإعلام المحلية فإن البيان صادر عن اجتماع ترأسه رئيس المرجعية الشيخ عبدالله صالح الكثيري، وأكد المجتمعون في بيان صادر عن الاجتماع رفضهم التام والقاطع لاستقدام أي قوات من خارج المحافظة وكذا إنشاء واستحداث أي معسكرات بالمحافظة.

كما طالب المجتمعون في ذات السياق السلطات العليا للبلاد والمملكة العربية السعودية بضرورة تحمل مسؤولياتهم في حفظ الأمن والاستقرار بالمحافظة، والإشراف على الملف العسكري بما يلبي تطلعات أبناء المحافظة في الأمن والتنمية.

وتعبيراً عن غضبهم لما تضمنه البيان من عبارات توافق ما يطرحه نشطاء الإخوان، فقد أطلق سياسيون ونشطاء جنوبيون هاشتاجا على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، بوسم (#الجنوب_رهن_إشارة_حضرموت) عبروا فيه عن رفضهم لمضامين هذا البيان، وأكدوا أن هذه المرجعية لا تمثل قبائل حضرموت كما تزعم، مستعرضين ردود عدد من وجهاء قبائل الكثيري التي من المفترض أن المرجعية تمثلها.

الناشط السياسي، نافع بن كليب أكد أن الجنوب يعيش اليوم لحظة فارقة، ومصيرية، وحاسمة في تاريخه يكون فيها أو لا يكون.. لافتاً إلى أن الجنوب يواجه أخطر هجمة وأكبر مؤامرة تستهدف وجوده وتطلعاته وأحلامه، ما يعني أهمية توحيد صف الجنوب لمواجهة جميع الأخطار والمؤامرات التي تستهدف الجنوب.

وأشار إلى أن قضية الجنوب قضية وطن ودولة وهوية ولا حل للأزمة اليمنية دون إنفاذ إرادة شعب الجنوب وتجاوزها يمثل تجاوزًا لأهم أسس وموجبات وأركان السلام، فلا سلام بدون الجنوب.. مضيفاً إن المجتمع الإقليمي والدولي يعلن أن ميليشيا المنطقة العسكرية الأولى مكونة من مليشيا إرهابية مدعومة من دول تدعم الإرهاب.

أما السياسي والصحفي، وضاح بن عطية، فقال "يستعد أبناء حضرموت ومعهم أبناء شعب الجنوب وكل الأصدقاء لمعركة فاصلة تنهي وجود الاحتلال الحوثي والإخوان من وادي حضرموت وقد استنفد الناس كل الوسائل السلمية ولن يبقى إجرام وبلطجة تلك العصابات التي تنفذ أجندات إيران وقادم الأيام سيتم تسليم الوادي للنخبة". 

فيما استذكر الصحفي هاني مسهور تاريخ أول دستور وطني كتب في شبه جزيرة العرب في حضرموت عام 1947، وقال "في العام 1947 كتبت حضرموت أول دستور وطني في شبه جزيرة العرب وتحقق الاستقلال الأول في 1967 وها هي البلاد على اعتاب استقلالها الثاني على ذات الدستور المكتوب بيد الحضرمي الفذ عمر سالم باعباد -رحمه الله".

أما الناشط السقطري سعيد ضمداد فأكد أنه لا يمكن لأي جنوبي غيور أن يقف متفرجع لما يتعرض له الحضارم من استفزاز المنطقة العسكرية الإخوانية، وقال "وسنكون جاهزين جميعاً بكل ما نمتلك من قوة لنجدة إخوتنا والوقوف معهم".

فيما يرى الناشط السياسي عبدالقادر أبو الليم أن مغادرة قوات المنطقة الإرهابية الأولى من وادي حضرموت هو بمثابة إغلاق منفذ تهريب نشط وحيوي متصل بالحوثي في صنعاء وخروجهم يعني تجفيفا لأحد أهم وأكبر منابع الإرهاب المؤكد وكذا المحتمل ضد مصالح حكومة المناصفة والرئاسي والتحالف وخدمة لأجندة الحوثي ودولة الهضبة.