مليشيات الحوثي تتجه لحجب تطبيق الزوم

السياسية - Thursday 23 February 2023 الساعة 06:08 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

كشفت مصادر في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- عن اعتزام المليشيا حجب تطبيقات تواصل هامة، خلال الفترة القادمة.

وقالت المصادر لـ"نيوزيمن"، إن الإدارة الحوثية لوزارة الاتصالات تدرس حالياً آلية لإغلاق تطبيق (ZOOM) الذي يعد واحداً من أهم تطبيقات التواصل المرئي.

ويعد تطبيق الزوم واحداً من أهم التطبيقات التي تستخدم من قبل اليمنيين وذلك في عدة مجالات أبرزها المجالات التعليمية حيث يتلقى طلاب يمنيون جامعيون دروساً في مجالات الطب والهندسة وغيرها من أساتذة خارج اليمن، بالإضافة إلى استخدام التجار والمستثمرين للتطبيق للتواصل مع الشركات العالمية وإنجاز صفقاتهم عبر التواصل المباشر، كما يستفيد من التطبيق المرضى الذين يتواصلون مع استشاريين من خارج اليمن ويعرضون عليهم مشكلاتهم الصحية ويتلقون منهم استشارات طبية مباشرة، ناهيك عن استخدامه للتواصل العائلي بين الأسر اليمنية التي يتواجد بعض أبنائها أو أقاربها خارج اليمن سواء للاغتراب أو للهجرة أو للدراسة أو لأي غرض.

وحسب المصادر فإن مسؤولي المليشيات في الاتصالات يسعون لإنشاء تطبيق أو خدمة محلية بديلة عن تطبيق الزووم على أساس أن يتم استخدامها من قبل المستفيدين من خدمة الانترنت مقابل أن يدفعوا رموز اشتراك، مؤكدة أنه في حال تم هذا الإجراء فسيكون له تأثيرات سلبية كبيرة على خدمات الانترنت المقدمة في اليمن وانعكاسات على مختلف المجالات التي يستفيد منها الناس.

وأشارت إلى أن خطورة هذا الإجراء في حال تم من قبل المليشيات لن تقف عند حد الاستفادة من العوائد المالية للخدمة التي ستقدمها وستحل محل تطبيق الزووم فقط بل ستتعداها إلى فرض عملية رقابة وتنصت على عمليات التواصل التي تجري بين المستخدمين داخل اليمن وخارجها واستغلالها أمنيا وسياسيا لتصفية خصوماتها مع أي معارض لها.

ومنذ انقلابها على السلطة وسطوها على مؤسسات الدولة في 21 سبتمبر 2014م تسيطر مليشيات الحوثي على خدمة خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات التي تعد من أهم القطاعات التي سخرتها لصالحها بشكل كلي سواء من حيث سيطرتها على الشركات إداريا وفنيا، وتسخيرها لصالحها أمنيا واستخدامها في عمليات التجسس والعمليات الاستخباراتية ضد خصومها، وصولا إلى تأمين شبكة اتصالات خاصة بالمليشيات وقياداتها وضمان سريتها، مرورا بالاستيلاء على بعض شركات الهاتف النقال وتأميمها لصالح الحركة، وانتهاء بالسيطرة على العوائد المالية لقطاع الاتصالات. 

كما تستغل سيطرتها على شركة يمن نت، المزود الرئيس لخدمة الانترنت في اليمن، في فرض عملية الرقابة على حرية تدفق المعلومات سواء من خلال عمليات الحظر والحجب غير القانونية للمواقع الإخبارية الإلكترونية، أو مواقع الصحف، والقنوات والوكالات المحلية والخارجية التي تناهض المليشيات، وحجب خدمات رسائل الموبايل الإخبارية، ناهيك عن عمليات القرصنة على حسابات المواطنين والناشطين خصوصا في مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، واستخدام سيطرتها في التحكم بسرعة الانترنت أحيانا وأحيانا أخرى قطع خدماته عن بعض المناطق كما يحصل حاليا في مناطق الساحل الغربي التي تشهد بين الحين والآخر توقفا لخدمة الانترنت تماماً.