لقاء فلسطيني - إسرائيلي في الأردن "لبحث التهدئة"

العالم - Sunday 26 February 2023 الساعة 04:06 pm
نيوزيمن، وكالات:

أعلنت مصادر أردنية ظهر الأحد، عن بدء اجتماع "أمني - سياسي" في مدينة العقبة الساحلية جنوب الأردن، بين ممثلين عن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي "لبحث التهدئة" في الأراضي الفلسطينية.

وقالت قناة "المملكة" التلفزيونية الرسمية الأردنية، "بدأ الأحد في العقبة اجتماع، هو الأول من نوعه منذ سنوات، بين الفلسطينيين والإسرائيليين بمشاركة إقليمية ودولية لمناقشة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية".

وشارك في الاجتماع رئيس جهاز المخابرات الفلسطيني ماجد فرج ورئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) رونين بار وبريت ماكغورك منسق البيت الأبيض للشؤون الأمنية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكغورك ومسؤولون أمنيون أردنيون ومصريون.

وكان مصدر رسمي أردني، قال لوكالة فرانس برس السبت، إن "الاجتماع يأتي في سياق الجهود المبذولة لوقف الإجراءات الأحادية للوصول إلى فترة تهدئة وإجراءات لبناء الثقة وصولا لانخراط سياسي أشمل بين الجانبين".

وأضاف إن "الاجتماع يأتي استكمالا للجهود المكثفة التي يبذلها الأردن بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية وبقية الأطراف لوقف الإجراءات الأحادية والتصعيد الأمني الذي يهدد بتفجير دوامات كبيرة من العنف، إضافة إلى الوصول إلى إجراءات أمنية واقتصادية تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني".

واعتبر المصدر أن انعقاد الاجتماع يمثل "خطوة ضرورية ... للوصول إلى تفاهمات فلسطينية إسرائيلية توقف التدهور".

في حين قالت حركة فتح عبر تويتر: إن قرار المشاركة في اجتماع العقبة ينبع من "مصلحة الشعب الفلسطيني وأهمية وقف المجازر"، مشددة على وجوب "اتخاذ مواقف صعبة وتحمل المسؤولية مع تفهم رفض بعض القوى للقاء".

في المقابل رأت حركة (حماس) اجتماع السلطة الفلسطينية "بالصهاينة" خروجا عن الإجماع الوطني الفلسطيني، واستهتاراً بدماء الشهداء، ومحاولة مكشوفة لتغطيةً جرائم الاحتلال المستمرة، وضوءا أخضر لارتكابه المزيد من الانتهاكات.

وقُتل الأربعاء الماضي 11 فلسطينياً، بينهم فتى، وأصيب أكثر من 80 آخرين بجروح بالرصاص الحيّ في عملية نفّذها الجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس بشمال الضفّة الغربية المحتلّة.

ومنذ مطلع العام، قتل في أعمال العنف والمواجهات 61 فلسطينيا بينهم عناصر في حركات المقاومة ومدنيّون بعضهم قصّر، وعشرة إسرائيليين هم تسعة مدنيين بينهم ثلاثة قاصرين وشرطي واحد، فضلا عن امرأة أوكرانية، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.

وعقد عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني لقاء نادرا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في 24 يناير في عمان، أكد خلاله "ضرورة الالتزام بالتهدئة ووقف أعمال العنف لفتح المجال أمام أفق سياسي لعملية السلام"، داعيا إلى "وقف أي إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام".

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية خلال يناير، في ختام جولة دبلوماسية سعى فيها إلى نزع فتيل التوتر فيما مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين متوقفة منذ عام 2014.