رغم ظلال الحرب.. متحف سيئون يجتذب السياح

الجنوب - Monday 27 February 2023 الساعة 08:48 am
سيئون، نيوزيمن، خاص:

تشهد حركة السياحة في محافظة حضرموت، جنوب شرق اليمن، تحسناً تدريجياً بعد سنوات الحرب الدائرة في البلد والتي ألقت بظلالها على هذا القطاع وتراجع عائداته إلى مستويات متدنية.

وأظهرت صور نشرها مدير الآثار والمتاحف بوادي حضرموت الدكتور حسين العيدروس، أظهرت مجموعة من الأجانب وهم يتنقلون بين التحف والمقتنيات الأثرية التي يزخر بها متحف قصر سيئون، معلقاً بنص منشور له على منصة "الفيس بوك": "زوار (متحف سيئون) اليوم من الأجانب بعد شبه انقطاع دام لسنوات الحرب.. نتفاءل بالخير، ونحن في منطقة سلام وأمن وأمان، وليس لدينا ما يخيف القادم".

المتحف الواقع بداخل قصر سيئون يحتوي على أقسام مختلفة تشمل: الآثار القديمة التي جمعت من مواقع الوادي ونتائج تنقيبات قديمة إلى جانب الموروث الشعبي وقاعة الوثائق والذي جعله واحداً من أهم المتاحف الأثرية الواقعة في المحافظة بضخامته وقيمته السياحية العالية؛ الأمر الذي جعل الزوار يرتادونه من مختلف بقاع العالم، إضافة أنه حظي باهتمام العديد من القطاعات والمجالات الثقافية؛ نظراً لموقعه الثقافي والسياحي.

يعود افتتاح المتحف إلى حوالي عام 1993 للميلاد، وذلك بالتحديد في قصر السلطان الكثيري التابع للدولة الكثيرية، والتي كانت تحكم جميع أراضي محافظة حضرموت التاريخية والأثرية؛ الأمر الذي زاد من مكانة هذا المتحف وساعد في ازدهاره وتقدمه.

ويعتبر وادي حضرموت كنزا أثريا بالغ الجمال، يفتخر به اليمنيون من المزارات الدينية والتراثية والتاريخية والتي جعلتها محل اهتمام وجذب للسياح.

وبلغ إجمالي أعداد السياح القادمين إلى وادي حضرموت نحو 1977 سائحا في العام المنصرم 2022م لسياحة دينية، فيما 112 سياحة أجنبية بذات العام، بحسب الإدارة العامة للسياحة بوادي حضرموت لـ"نيوزيمن".