بذريعة الأوقاف.. الحوثي يطلق يد مليشياته لنهب ممتلكات أهالي "عصر"

الحوثي تحت المجهر - Tuesday 07 March 2023 الساعة 08:26 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

تصاعد التوتر بين سكان منطقة عصر في صنعاء وبين مليشيا الحوثي، الذارع الايرانية في اليمن، عقب إقدام الأخيرة على محاولة السطو على ممتلكات الأهالي، بقوة السلاح.

وقال لـ"نيوزيمن"، مواطنون، حاولت المليشيا السطو على ممتلكاتهم، إنهم سيواجهون مليشيا الحوثي بكل الطرق المشروعة والقانونية لمنعها من مصادرة ممتلكاتهم بدون أي مسوغ قانوني عدا مزاعم أن ممتلكاتهم من عقارات الأوقاف.

 وأضاف الأهالي. إن ما تسمى بالهيئة العامة للأوقاف (هي هيئة غير شرعية أنشأتها المليشيات الحوثية لنهب العقارات) تقوم بعمليات نهب وسرقة فاضحة لممتلكات المواطنين في أرجاء صنعاء وفي منطقة عصر بشكل خاص، حيث تزعم أن منازل وأراضي المواطنين في هذه المنطقة هي أراضي أوقاف تابعة للدولة ويجب مصادرتها أو استئجارها منها.

وسبق أن قامت مليشيات الحوثي عبر هذا الكيان المليشياوي بمخاطبة عديد من سكان صنعاء والزعم بأن منازلهم أو الأراضي التي يمتلكونها تعود للأوقاف، وأن عليهم تصحيح هذا الوضع من خلال استئجارها من قبل الحوثيين.

ونفذ سكان منطقة عصر بصنعاء عدة وقفات احتجاجية خلال الأسبوعين الأخيرين احتجاجا على تصرفات المليشيات بحقهم، قبل أن يصعدوا من احتجاجاتهم بتنظيم مظاهرة إلى أمام مقر مجلس النواب الذي تسيطر عليه المليشيات الحوثية وطرح قضيتهم ومظلوميتهم على النواب.

وحسب السكان الذين تحدث إليهم نيوزيمن، فإن هيئة الأوقاف الحوثية باتت تمارس عمليات سرقة ونهب غير مسبوقة، حيث تزعم أن منازل وأملاك مواطنين في منطقة عصر توارثوها عن آبائهم وأجدادهم هي أراضي أوقاف وأن عليهم إما تسليمها للهيئة للتصرف فيها أو دفع إيجاراتها وهو أمر لم يسبق أن شهدته اليمن من قبل حتى أيام حكم النظام الإمامي.

ونفذت قوات المليشيات الحوثية عمليات مداهمة واستولت على بعض الأراضي في منطقة عصر بزعم أنها أراضي أوقاف فيما أخطرت ملاك المنازل والأراضي التي تستخدم لمشاريع تجارية بضرورة تسليمها لهيئة الأوقاف أو دفع إيجاراتها الماضية والحالية وفقا لعقود تريد الهيئة فرضها، وهو الأمر الذي بات يواجهه السكان بمزيد من الاحتجاجات ويهددون بمقاومته ولو وصل ذلك إلى استخدام السلاح.

ومع تصاعد احتجاجات أبناء منطقة عصر بدأت المليشيات تستخدم أساليب مختلفة من الترغيب والترهيب ضدهم، آخرها كما قال بعض السكان هو تلقيهم تهديدات من مشرفي المليشيات في أحياء وحارات عصر بضرورة وقف احتجاجاتهم واعتصاماتهم أو أي عملية تصعيد ضد إجراءات هيئة الأوقاف الحوثية، وإخبارهم بأن الاستمرار في تنفيذ هذه الاحتجاجات سيعرضهم للمساءلة، حد اتهامهم بالخيانة والعمالة وخدمة التحالف ما سيعرضهم للاعتقال والزج في السجون والمحاكمة، مشيرين إلى أن بعض مشرفي المليشيات حاولوا تلطيف الأوضاع معهم من خلال الزعم بأن قضيتهم قد رفعت لزعيم المليشيات عبدالملك الحوثي وأن الجميع بانتظار قراره بشأنها.

في مقابل ذلك أكد المواطنون أنهم لا يثقون لا بزعيم المليشيات ولا بقياداتهم في هيئة الأوقاف غير الدستورية ولا بمشرفيهم.. مشيرين إلى أن كل قيادات الحوثيين يمارسون أساليب الكذب والخداع والتضليل واستغلال الظروف واستخدام القوة والسلاح لفرض قراراتهم ومنها قرارات سرقة ونهب أراضي وممتلكات الناس، مشددين على أنهم سيقاومون إجراءات الحوثي بكل ما يستطيعون، فهذه أملاكهم وحقوقهم المتوارثة.