التحركات الدولية لمواجهة إيران تغضب ميليشياتها في صنعاء

السياسية - Tuesday 07 March 2023 الساعة 03:38 pm
عدن، نيوزيمن:

أغضبت التحركات الدولية الأخيرة لمواجهة تهريب الأسلحة والمخدرات الإيرانية إلى الاراضي اليمنية، ميليشيا الحوثي الإرهابية، الذراع المسلح لإيران في صنعاء.

وارتبطت عمليات التهريب التي تم إحباطها مؤخراً بسواحل المهرة المتاخمة لسلطنة عمان، أحد الداعمين للميليشيات الحوثية، وهو ما دفع بالقوات البحرية الدولية إلى التحرك من أجل تأمين سواحل المهرة والحد من عمليات التهريب.

وقبل أيام زار وفد أمريكي رفيع المستوى محافظة المهرة، لبحث جهود مكافحة التهريب والإرهاب، ومساندة تحالف دعم الشرعية والسلطات الأمنية والعسكرية التي بدأت منذ وقت مبكر مكافحة التهريب وتضييق الخناق على الميليشيات الحوثية.

>> مكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات الإيرانية.. مهمة دولية قادمة من المهرة

المكتب السياسي لميليشيا الحوثي وبعيداً عن سلطة الأمر الواقع في صنعاء المسمى بـ"المجلس السياسي" أصدر بيانا أبدى فيه غضبه من هذه التحركات التي زعم أنها تمثل اعتداء خطيرا وسافرا على السيادة اليمنية، في حين وجود قيادات حزب الله والحرس الثوري الإيراني في صنعاء لا يمثل أي تعدٍ على السيادة اليمنية.

وبرغم أن الوفد الأمريكي بحث في المهرة تنسيق الجهود لمكافحة التهريب الإيراني إلى اليمن عبر سواحل المهرة وهو ما يمثل تعاونا عسكريا تقوم به معظم دول العالم، إلا أن الميليشيات في صنعاء اعتبرت هذا الأمر خيانة وذهبت إلى زعم أن هذه الزيارة تهدف إلى بيع وتأجير سواحل وجزر يمنية.

الميليشيات الحوثية قالت إنها ترفض وتستنكر التحركات الأمريكية والأنشطة الأجنبية في المهرة، لكنها في الوقت نفسه لا ترفض التحركات الإيرانية التي تسببت في إدخال البلاد بحرب لا زالت دائرة منذ ثماني سنوات.

كما دفعت الميليشيات الأحزاب والقوى السياسية الموالية لها إلى إصدار مثل هذه البيانات التي تؤكد قلقها من التحركات الدولية التي تضيق الخناق عليها وتمنع وصول أي شحنات أسلحة أو مخدرات إيرانية عبر المنافذ الشرقية المتاخمة للسواحل العمانية.