العليمي ينتقد الموقف الدولي ويؤكد أهمية اجتماعات هيئة التشاور لمواجهة مشروع إيران

السياسية - Wednesday 08 March 2023 الساعة 07:48 pm
عدن، نيوزيمن:

انتقد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور، رشاد العليمي، الموقف الدولي تجاه القضية اليمنية، مؤكداً في الوقت نفسه على أهمية اجتماعات هيئة التشاور والمصالحة في مسار التحالف الوطني العريض ضد المشروع الإمامي الإيراني التدميري.

العليمي في كلمة مسجلة إلى الاجتماع العام لهيئة التشاور والمصالحة، تحدث عن جهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لوضع العالم أمام حقيقة ما يجري في اليمن، وقال: "منذ وقت مبكر أدركنا، أن إحداث التحولات في مسار المواجهة ضد المشروع الإيراني وعملائه، يتطلب عكس الصورة المضللة عن القضية اليمنية العادلة، والطبيعة الإرهابية للمليشيات الحوثية، فكان حراك رئاسي، وحكومي إقليمي، ودولي، وتعاطٍ جاد مع الجهود الحميدة لتثبيت الهدنة الإنسانية التي ضاقت منها المليشيات سريعا".

وأكد أنه بالرغم من أن الموقف الدولي لم يرقَ بعد إلى مستوى الفعل، إلا أنه بات أكثر وضوحا، ويقينا بأن السلام لا يمكن أن يأتي من كهوف الخرافة والحق الإلهي في حكم البشر، والقمع المنفلت لحقوق الإنسان.

وقال: "خلال ذلك الزخم السياسي، لم نتخلَ أبدا عن الثوابت، والأهداف المشتركة، وزدنا قناعة بأن المليشيات الحوثية لا يمكن أن تكون مشروعا جادا لسلام مستدام، لذلك حصلت على التصنيف الذي تستحقه من مجلس الدفاع الوطني، ومجلس جامعة الدول العربية، كمنظمة إرهابية".

وعبر رئيس مجلس القيادة عن أمله بأن تمثل اجتماعات هيئة التشاور والمصالحة نقلة مهمة في مسار التحالف الوطني العريض ضد المشروع الإمامي الإيراني التدميري.

العليمي أشار إلى أن القسم الدستوري، والعهد الذي قطعه مع إخوانه أعضاء مجلس القيادة الرئاسي لأبناء شعبنا شمالا وجنوبا بالسير على قاعدة الشراكة والتوافق الوطني، ما يزال ثابتا ولن نحيد عنه مهما كانت التحديات.

وقال: "ها نحن اليوم نتحدث إليكم لنؤكد ثقتنا المتزايدة بقوة تحالفنا الاستراتيجي، والتفافه حول أهدافه المشتركة للمرحلة الانتقالية".

ووجه العليمي في كلمته تحية خاصة إلى العاصمة عدن، مشعل الحرية والتنوير، وكل المحافظات الجنوبية التي دفنت مشروع الإمامة في المهد، كما دفن على أسوار مارب، وجبال تعز وغيرها من المحافظات التي منحت الدولة الشرعية سياجا، والمقاومة ملاذا وقاعدة لبناء الصفوف والانطلاق نحو النصر المؤزر.

كما حيا العليمي حضرموت العظيمة، وهي تستعد لإحياء ذكرى تحرير المكلا من تنظيم القاعدة، في ملحمة تاريخية أفضت مبكرا إلى تعزيز جبهة المقاومة للمشروع الإيراني ومليشياته المتخادمة مع التنظيمات الإرهابية.

واعتبر بأن هذا الخطاب يمثل مناسبة أيضا للإقرار، والإنصاف، والاعتزاز بدور القوى الوطنية الحاملة للقضية الجنوبية، التي توحدت تحت لوائها كتائب المقاومة الباسلة، لدحر المليشيات الغازية، وردع أطماعها، ومغامراتها الطائشة.