سمي طريق الهجرة الشرقي.. مليون مهاجر يستخدمون اليمن للهجرة صوب دول الخليج

السياسية - Friday 17 March 2023 الساعة 07:55 am
المكلا، نيوزيمن:

باتت اليمن طريقا رئيسا للمهاجرين القادمين من القرن الإفريقي لأجل الوصول إلى دول الخليج. بالرغم من الحرب الدائرة منذ سنوات إلا أن أعداد المهاجرين الأفارقة في تصاعد عبر هذا الطريق الذي أصبح يسمى في التقارير الدولية بـ"طريق الهجرة الشرقي".

بحسب الإحصائيات شهد العام الماضي 2022، زيادة في أعداد المهاجرين الأفارقة وصلت إلى نسبة 64٪، وهذه الزيادة ترافقت مع ارتفاع أعداد النساء والأطفال المهاجرين الذين يقطعون رحلة خطيرة عبر التهريب بحراً للوصول إلى السواحل اليمنية ومن ثم يتم التنقل بين المحافظات وصولاً إلى الحدود السعودية.

تصريح للمدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو أكد أن الرحلة الغادرة من إثيوبيا والصومال وجيبوتي عبر اليمن، والتي تسمى طريق الهجرة الشرقي، شهدت زيادة كبيرة للأشخاص الذين يبحثون عن سبل عيش أفضل، مع وجود أعداد أكبر من النساء مع الأطفال والأطفال الذين يسافرون بمفردهم. 

وقال: إن تغير المناخ هو المحرك لزيادة الهجرة، مضيفا إنه في الماضي، غالبا ما تختار النساء والأطفال عدم القيام بالرحلة الخطيرة عبر الصحراء سيرا على الأقدام، وفي السابق كان الرجال يتركون عائلاتهم وراءهم ويقومون بالرحلة على أمل العثور على وظائف وإرسال الأموال إلى الوطن. 

وأطلقت المنظمة الدولية للهجرة نداء بقيمة 84 مليون دولار لدعم أكثر من مليون مهاجر يستخدمون الطريق عبر اليمن للهجرة، موضحة أن "الضغط يتصاعد" مع ارتفاع أعداد المهاجرين.

المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو أكد أن المهاجرين اليائسين معرضون للعصابات الإجرامية على طول طريق الهجرة الشرقي، ويحتاجون إلى الحماية من الاغتصاب، والعنف، والمتاجرين والمهربين. مضيفا إن بعض المهاجرين لا يدركون المخاطر بما في ذلك الحرب في اليمن والأوضاع الصعبة التي يمر بها البلد هناك.

وبحسب تصريحات الأمم المتحدة فإن هناك حوالي 200 ألف مهاجر في اليمن تقطعت بهم السبل، بحاجة للمساعدات الإنسانية. وأن 43 ألف مهاجر تقطعت بهم السبل ويعيشون في ظروف مزرية، غير قادرين على مواصلة رحلاتهم أو العودة إلى ديارهم.

وأكدت منظمة الهجرة التابعة للأمم المتحدة أنها تمكنت العام الماضي، من إعادة 2,700 مهاجر طوعياً إلى إثيوبيا، وهناك آخرين ينتظرون دورهم في العودة إلى موطنهم.