سواحل لحج وشبوة تستقبل أكثر من 10 آلاف مهاجر إفريقي

السياسية - Wednesday 22 March 2023 الساعة 09:28 am
المكلا، نيوزيمن، خاص:

لا تزال عملية تدفق المهاجرين الأفارقة مستمر إلى اليمن رغم التحذيرات الأممية من خطورة هذه الهجرة غير الشرعية في ظل الصراع والحرب الدائرة في اليمن منذ 8 سنوات.

وخلال السنوات الماضية مثل اليمن خط عبور رئيسا للمهاجرين من دول القرن الإفريقي، لا سيما إثيوبيا والصومال، بهدف الانتقال في رحلتهم الصعبة إلى دول الخليج، خصوصا السعودية، وتحقيق حلمهم في تحسين وضعهم المعيشي.

ويقطع المهاجرون رحلة خطيرة عبر قوارب غير مؤهلة للسفر بحراً صوب السواحل اليمنية عبر شبكات تهريب منظمة. حيث يتم رمي الواصلين فور وصولهم لأي منطقة ساحلية، وهو ما يجعلهم عرضة للخطر والاستغلال من قبل عصابات أخرى على البر.

مؤخرا كشف تقرير صادر عن منظمة الهجرة الدولية (IOM) عن وصول أكثر من عشرة آلاف مهاجر إفريقي إلى اليمن، خلال فبراير الماضي، وهو معدل كبير تم رصده من قبل المنظمة الدولية وفقاً لمصفوفة النزوح التابعة لها (DTM).

وأكدت المصفوفة الأممية أنه تم تسجيل وصول 10,726 مهاجرا في شهر فبراير 2023م، موضحة أن 98% من المهاجرين يحملون الجنسية الإثيوبية، و2% من الصومال، دخل نحو 73% منهم عبر محافظة لحج بعدد 7,791 مهاجرا، فيما دخل البقية عبر محافظة شبوة بعدد 2,931 مهاجرا، مضيفة إن غالبية المهاجرين الواصلين من الذكور بنسبة 73%، بينما مثلت النساء 6% فقط، إلى جانب 16% من الأولاد، و5% من الفتيات.

ويعاني المهاجرون الذين تقطعت بهم السبل في اليمن من ظروف صعبة تهدد حياتهم، وفقا لما قالته المنظمة الدولية للهجرة. وأوضحت المنظمة أن هناك 200 ألف مهاجر إفريقي في اليمن عرضة لسوء المعاملة والاستغلال في اليمن، ونحو 43 ألف مهاجر تقطعت بهم السبل ويعيشون في ظروف مزرية، غير قادرين على مواصلة رحلاتهم أو العودة إلى ديارهم.

وأكدت المنظمة الأممية أنها مستمرة في تسيير رحلات العودة الإنسانية الطوعية للمهاجرين، مشيرة إلى أنها قامت قبل أيام بإجلاء أكثر من 375 مهاجراً إثيوبياً من اليمن، إلى بلادهم طواعية عبر مطار عدن. وهذه الرحلة الثانية منذ بداية العام عقب إجلاء أكثر من 120 مهاجرًا إثيوبيًا من محافظة مأرب.

وتعتبر منظمة الهجرة الدولية أن رحلات العودة الإنسانية عبر الدعم المقدم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية توفر الأمل الجديد للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في اليمن، موضحة أنها تعتزم مساعدة 1800 مهاجر للوصول إلى ديارهم بكرامة من خلال هذه الرحلات الطوعية في عام 2023.

ووفقا للتصريحات الأممية فقد بلغ عدد المهاجرين العائدين طوعياً عبر الرحلات الإنسانية خلال العام 2022 نحو  3874 مهاجرا إفريقيا.