العليمي يهاجم إيران ويدعو الحوثي إلى التخلي عن وهم الاستقرار الخادع

السياسية - Wednesday 22 March 2023 الساعة 07:59 pm
عدن، نيوزيمن:

هاجم رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، التدخلات الإيرانية السافرة في الشأن اليمني من خلال دعم ميليشيا الحوثي الإرهابية، داعياً الأخيرة إلى التخلي عن وهم الاستقرار الخادع لأسعار الصرف في مناطق سيطرتها.

العليمي في خطاب له بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، قال إنه كان بإمكان الجماعة الحوثية منذ البداية العمل كمكون سياسي يحترم القانون والدستور، والتسليم بحق الدولة في احتكار القوة، وان المشكلة ليست مع الشعب الايراني، وانما مع نظامه، وممارساته، وتدخلاته في شؤوننا الداخلية، ومحاولة فرض معتقدات مليشياته المتطرفة بالقوة، ما جلب المتاعب، والخراب لشعوبنا، وبلداننا.

وأكد أن مصلحة إيران تتمثل في الشراكة مع جيرانها، والاسرة الدولية، والتركيز على خدمة ورفاه مواطنيها، وكف نظامها عن تبديد مواردها ومقدراتها فيما يزعزع امن واستقرار وسيادة شعوب وبلدان المنطقة.

وأعرب عن أمله في أن تجسد الميليشيات الحوثية بشكل صادق المبادئ والقيم الرمضانية وان تشرع بالغاء القيود على تداول الطبعة الجديدة من العملة، وتتخلى عن وهم الاستقرار الخادع لاسعار الصرف في مناطق سيطرتها، ودفع رواتب الموظفين، واستكمال اطلاق سراح المحتجزين والمحتجزات، والمختطفين والمختطفات، ولم شملهم بذويهم، وقبل ذلك التوقف عن تفجير المنازل، ومصادرة الممتلكات، وادراك حقيقة ان الحروب الطائفية التي تمارسها ضد شعبنا ليست ثورة، بل إرهاب مكتمل الاركان.

وأشاد العليمي بتماسك الجبهة الداخلية، ووحدة المجتمع الدولي اكثر من اي وقت مضى حول قضية الشعب اليمني، وتطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، وانهاء انقلاب المليشيات الحوثية الارهابية المدعومة من النظام الايراني، مجدداً ترحيبه بكافة الجهود الرامية لاستمرار الهدنة الانسانية وتثبيت وقف شامل لاطلاق النار بدءاً بشهر رمضان المبارك.

وقال "كان يغمرنا الأمل في ان يأتي هذا الشهر الكريم، ولدينا من الخيارات ما يكفي لتخفيف معاناة شعبنا في انحاء الوطن، الا ان المليشيات الحوثية الارهابية بإيعاز من النظام الإيراني، حالت دون ذلك، باستهداف منشآت النفط، وسفن الوقود، والتضييق على حركة البضائع والاموال، وانشطة القطاع الخاص، والمنظمات الدولية، في محاولة من تلك المليشيات لاغراق البلاد بأزمة إنسانية شاملة"، لافتاً إلى أنه بتعاون كافة المكونات، وبدعم من الاشقاء والاصدقاء تمكنوا حتى الآن من احتواء تداعيات تلك الهجمات الارهابية، والاستمرار بصرف المرتبات والوفاء بالنفقات الحتمية، والخدمات الاساسية، بما فيها الاعتمادات التي يؤمنها البنك المركزي لتغطية احتياجات الشعب من واردات الغذاء والدواء في عموم البلاد، رغم توقف نحو 65 بالمائة من الايرادات العامة التي لا تمثل حسب التقارير المرجعية، سوى نسبة ضئيلة مما تجنيه المليشيات الإرهابية من عوائد ميناء الحديدة، والجبايات الأخرى، دون القيام بأي التزامات تجاه ملايين المواطنين الخاضعين بالقوة لآلتها القمعية.