تجاهل حوثي معتمد.. مياه الصرف الصحي تغرق أحياء القاعدة وذمار وتهدد الساكنين

الحوثي تحت المجهر - Friday 24 March 2023 الساعة 01:32 pm
إب، ذمار، نيوزيمن، خاص:

يواجه سكان عدد من الأحياء السكنية في محافظتي إب وذمار، الخاضعتين لسيطرة ميليشيا الحوثي، صعوبة في النقل والمرور، في ظل انتشار مياه المجاري وطفحها إلى الشوارع بشكل كثيف. وسط غياب وتجاهل من قبل السلطات المحلية والجهات الحكومية المعينة من قبل هذه ميليشيات ذراع إيران.

وأفاد عدد من سكان مدينة القاعدة في إب لـ"نيوزيمن"، أن الطرقات في المدينة تحولت إلى مستنقعات وبحيرات راكدة انتشرت فيها مياه المجاري، متسببة في تدفق بعضها إلى محيط منازلهم ومحاصرة الأهالي.

وأوضحوا أن مخاطر مستنقعات مياه المجاري لم تنحصر على الجانب الصحي وانتشار الأوبئة والأمراض، بل أعاقت الحركة والتنقلات، مشيرة إلى أن المشكلة تفاقمت مع هطول الأمطار الغزيرة وعدم وجود قنوات ومناهل لتصريف مياه السيول.

ولفتوا أن أكواماً كبيرة من النفايات والمخلفات تكدست وشكّلت بمعية مياه المجاري بيئة نشطة لتكاثر البعوض وانتشار الأوبئة، وهذا كله أصبح يهدد سلامة وصحة وأرواح السكان.

وبحسب مصادر محلية لـ"نيوزيمن"، فإن المواطنين قدموا بلاغات متكررة للجهات الحكومية والمختصة أن بحيرات من مياه المجاري ومستنقعاتها وأكوام النفايات مكدسة في شوارع المدينة وأزقتها وأمام المحال التجارية، إلا أن السلطة المحلية التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي تجاهلت تلك البلاغات في وقت يمارس مشرفوها فرض جبايات وإتاوات على المواطنين تحت غطاء تحسين المدينة والنظافة.

ويؤكد موظف حكومي في السلطة المحلية بالقاعدة، أن ربع الإيرادات المحصلة تحت غطاء النظافة وتحسين المدينة لنصف عام يغطي تكاليف مشروع المجاري، فضلا عن وجود عائدات مهولة تورد كالضرائب والزكاة والجبايات الشهرية التي تفرض على التجار والمؤسسات الخاصة والتي تصل لمئات الملايين من الريالات.

سيناريو متكرر في ذمار

وفي السياق، شكا سكان حارات في مدينة ذمار من مشكلة مماثلة، حيث أصبحت عملية طفح مياه الصرف الصحي متكررة ومستمرة لنحو شهر وهو ما ينذر بكارثة وبائية تهدد الساكنين.

وأفاد مواطنون يقطنون في حي المنزل، الواقع في قلب مدينة ذمار، أن مياه الصرف الصحي طفحت بشكل كبير في الطرقات الترابية بحارة المنزل المتفرعة من شارع المنزل بجانب محلات زين السيارات ومدرسة 26 سبتمبر، في ظل غياب قيادة السلطة المحلية والجهات المختصة عن القيام بواجباتها. 

وأكد الأهالي أن طفح المجاري ناجم عن خلل وانسداد في مواسير تصريف مياه الصرف الصحي والأمطار. حيث أدى الخلل إلى انفجارها للشوارع متسببة في مستنقعات تعيق حركة مرور المواطنين خصوصا النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، محذرين من مخاطر ظهور الأمراض والعدوى في أوساط المواطنين، فضلا عن انبعاث الروائح الكريهة وانتشار البعوض والحشرات الناقلة للأوبئة.

وقالوا إنهم أطلقوا عدّة مناشدات إلى الجهات المعنية بمختلف إداراتها الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي طالبوها بسرعة وضع حلول ومعالجات جادة وانهاء معاناتهم، إلا أنها لم تحرك ساكناً.

ووجهوا مناشدة لمنظمة الصحة العالمية والمنظمات البيئية بسرعة التدخل العاجل، وإنقاذ السكّان والبيئة من الخطر الذي يداهمهم.