مركز دولي: اليمن مقسَّم ومدمّر وفقير بعد ثماني سنوات من الصراع

السياسية - Tuesday 28 March 2023 الساعة 12:24 am
عدن، نيوزيمن:

قالت مدير مركز المدنيين في الصراع (CIVIC) في اليمن، دينا المأمون، إن هناك فرصة للسلام في اليمن بعد الهدنة الإنسانية التي رعتها الأمم المتحدة العام الماضي. 

وأضافت، في بيان صادر عن المركز بذكرى إعلان الحرب في اليمن 26 مارس 2015: "كلما طال انتظار أطراف النزاع للاتفاق على هدنة أخرى، أصبحت هذه الفرصة أصغر"، مضيفة: "لقد كان لدى اليمنيين ما يكفي، أنهم يعيشون مع سيف ديموقليس فوق رؤوسهم، وهم غير متأكدين مما إذا كان سيكون هناك سلام أو اندلاع قتال في الغد". 

وأشار البيان إلى أنه ومع دخول الصراع في اليمن عامه التاسع، يجب إعطاء الأولوية للتوصل إلى اتفاق هدنة جديدة يمهد الطريق لعملية سلام طويلة الأمد وشاملة، داعيا جميع أطراف النزاع إلى إلقاء أسلحتهم وعدم الانتظار أكثر لإعادة الاستقرار إلى البلاد.  

ووفقاً للبيان، "اليمن مقسم ومدمّر وفقير بعد ثماني سنوات من الصراع. واليمنيون، الذين يعيشون بالقرب من الخطوط الأمامية، يعيشون باستمرار في خوف وأجبروا على الفرار من ديارهم مرارًا وتكرارًا. تعتمد معظم البلاد على المساعدات الإنسانية ويكافح الكثيرون لتغطية نفقاتهم".

وأكد المركز الدولي أن الحل السياسي الشامل فقط هو الذي يمكن أن ينهي هذا الصراع، حل يحرر اليمنيين من العنف ويمكّنهم من إعادة بناء بلدهم. وأضاف: "الوقت يمر في اليمن. اليمنيون بحاجة إلى طريق إلى الأمام".

 يعمل مركز المدنيين في النزاع (CIVIC) في اليمن منذ عام 2018 لتعزيز حماية المدنيين وحقوقهم في خضم الصراع المستمر. وركز عمل المركز على عدة مجالات، بما في ذلك الدعوة لحماية المدنيين في سياق العمليات العسكرية، وتعزيز المساءلة عن انتهاكات القانون الدولي الإنساني، ودعم منظمات المجتمع المدني المحلية وقادة المجتمع في جهودهم لحماية المدنيين وتعزيزها. 

وبحسب المركز، فإن تأثير النزاع الذي اندلع في 26 مارس 2015 مدمر على الشعب اليمني، حيث يواجه ملايين الأشخاص الجوع والمرض والنزوح. ويحتاج أكثر من 21 مليون شخص، أو 80٪ من السكان، إلى المساعدة الإنسانية. إضافة إلى نزوح حوالي 5 ملايين شخص داخليًا، وهذا جعل اليمن سادساً في قائمة أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم.