عادات وطقوس المجتمع العدني أيام العيد

الجنوب - Monday 24 April 2023 الساعة 09:56 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

يشهد المجتمع العدني أجواء عيدية تشملها السعادة والفرحة وسط تبادل التهاني والتبريكات وعادات وطقوس عدنية خاصة تُحيي هذا العيد.

تنطلق استعدادات العيد في عدن من آخر يوم رمضان، بتجهيز وإعداد الكعك بالتمر أو الكعك السادة، وتجهيز وكي ملابس الأطفال والرجال الجديدة المعطرة والمبخرة للذهاب إلى صلاة العيد.

يقوم كل أفراد الأسرة بالسلام وتقبيل رأس كبار العائلة من الأم والأب والجد والجدة، فيما يوزع الأخيرون العيدية وهي مبالغ مالية مع بعض المكسرات والشوكولاتات.

تفطر الأسر العدنية صباحا بالكبدة المُكشنة "الناسفة" مع الشاي الحليب المعروف بـ"الملبن"، والخبز أو أقراص الروتين. فيما تقوم نساء الأسرة بتجهيز وجبة الغداء المشهورة بكل بيت عدني وهي "الزربيان".

تتكون وصفة الزربيان من اللحم والبطاطا وكمية بهارات مختلفة مع الزبادي والبصل المحروق، كلها مضغوطة مع بعضها حتى تنجح ثم يضاف لها الرز المفور حتى ينجح ويقدم مع حلاوة السوجي والعشار العدني المكون من الليمون المخلل.

من وقت الظهيرة وحتى المساء تقوم العائلات بتبادل الزيارات العيدية فيما بينها البين، بينما يخرج الأطفال لتكتظ الشوارع بهم خاصة أماكن الألعاب والجمال وألعاب السيارات الصغيرة، وأيضاً تسمع كل أنواع الألعاب النارية في كل حواري وشوارع عدن.

وحكى الدكتور وليد في منشور عن ذكريات العيد في عدن، وقال: البداية من الليل، ثياب العيد أنام وهي جنبي، الصباح أقوم مع تكبيرة العيد وصوت أمي، أسلم عليها، اغتسل سريعا وألبس اللبس الجديد وعطر أبو هندا وكولون مصنع عطور عدن وقليل دهن عود من حق أبي.

وأضاف، ثم بعد ذلك أذهب مسرعا للمسجد ولصلاة العيد، تم تأتي زيارات الجيران مع أنغام الفنان عمو المرشدي (يا عيدو  يا عيدو)، طبعا معايدة الجيران والعيدية والشلن..

طقوس العيد وقانونه بعدن 

ووصف البكيلي التجمع الأسري بالضجيج الجميل.

أما بعد الغداء والزربيان والعشار والهلوه ينطلق البكيلي بالباص التاتا قديما إلى الدراهين بالشيخ عثمان في الهاشمي وينشدون: "حامي حامي يا سلامي"، وعند سامبو الكركوس والبيمه و لعبة زوطي وبعدها الجاري جمل والحمار جحا وشراب الكريم، والثريب مع سندوتش بمطعم 30 نوفمبر في الهاشمي ثم العشاء مكرونة مع الدقه في مطعم ديلوكس (البرجوازي آنذاك). والعوده بالبكس شيخ منصورة والنوم بعد تعب شديد.

أما اليوم الثاني من العيد فهو لغزو كريتر ومطعم ريمي، وكيك اليوناني وبطاط الهناء وليم الركن في الميدان وتمبل عبده سيف اللدو وحلاوة اللبن ولقمة القاضي (وكان هذا اليوم هو يوم الدلع الأكبر وطقوس الفشخرة على أصوله).

أما اليوم الثالث فكان لغزو التواهي مطعم نشوان وفيش اند شبس وسكريم أبو روتي والساكت، وهذا اليوم نعتبره يوما باريسيا ودلع وشطح في أرقى منطقة بعدن.