مزارع وأودية أبين.. وجهات سياحية للعدنيين في الصيف

الجنوب - Friday 26 May 2023 الساعة 08:25 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

بالابتعاد عن صخب حياة المدينة وحرارة الصيف الحارقة يلجأ أبناء محافظة عدن إلى مزارع محافظة أبين للاستجمام والاسترخاء في ظلها ومائها.

باتيس إحدى أهم مناطق محافظة أبين السياحية الخلابة التي تستوقفك بساتينها الخضراء المترامية على طول المدينة وخلف تلك المدينة الرائعة قرى عديدة تكسوها طبيعة خلابة، ومن تلك القرى قرية الهجيرة، حيث تأسر ناظر الزوار روعة سحر المزارع، وجمال الأرض والإنسان.

تحكي هبة ردمان من عدن لـ"نيوزيمن" عن زيارتها المتكررة لمناطق أبين خاصة باتيس الخلابة للاستجمام هي وعائلتها بعيداً عن جو المدينة وحر عدن ورطوبتها صيفاً..

عن الوقت تقول هبة، في غضون ساعتين يمكن الوصول من عدن إلى أبين أو 3 ساعات في مشي السيارة البطيئ، لتصل وتستقبلك مناظر جمالية ربانية ومساحات خضراء شاسعة تفتقر لها عدن.

زارت هبة قرية "اللكيدة" وتحديدا منطقة "جِبلة" التي تحتوي على مزارع شاسعة تضم أصنافا عديدة وكثيرة من الخضراوات والفواكه كـ"الموز، المانجا، العمبة، والليمون"، الخ..

كرم أبناء أبين 

شكرت ردمان تعامل أبناء أبين بمختلف قُراها المرحبين دوماً بالزوار من مختلف الأماكن وبالأخص أبناء عدن، حيث يتعاملون معهم بكرم وشيم الضيافة والسماح للزوار بالتجول بمختلف المزارع وقطف ما يطيب لهم من الفواكه ما يكفيهم واسرهم حتى العودة.

وهناك أيضًا قرية الهجيرة وتقع على ضفاف وادي بنا، وتبعد عن منطقة باتيس حوالي 13 كم ويوجد فيها ما يعرف بـ(الحامي أو الحامية) وهي منطقة سياحية طبيعية، يتوافد إليها الزوار.

وتعتبر منطقة الحامي أحد الحمامات الطبيعية المعدنية والكبريتية، ويقصدها زائرون كثر، وطالبو العلاج الطبيعي لأمراض مختلفة، وهذه المياه تنبع من أسفل الجبل وهي شديدة الحرارة وتتجمع في برك صغيرة أسفل الجبل ينزل فيها المرضى للاغتسال.

أبين عصيّة

وعن الزراعة قال فرج، أحد المزارعين، عن أبين إنها عصيّة فقد ابتكر أهلها بدائل عن الوقود في ظل العشر سنوات الماضية، بسبب الحرب لتصمد هذه البساتين وهذا الجمال الخلاب حتى اللحظة ومنها "السليط الحارق، زيت الطبخ، الغاز وغيرها..

وتستحوذ زراعة الموز على أغلبية الزراعة في أبين إلى جانب باقي الفواكه مثل المانجا العاط البيدان ومختلف الخضار والثوم والورقيات بشكل عام..

وعن الموز يقول فرج إنه عقب قطفه يُعلق بما تسمى بالمشنقة ليقطع الموز بشكل منفصل ثم يغسل في ماء لتنظيفه من الأتربة يوضع بعدها في كراتين ولفائف البلاستيك حتى يصدر إلى بقية المحافظات أبرزها محافظة عدن.