حملة منع حمل السلاح.. شبوة تواصل خطواتها نحو تعزيز الأمن والاستقرار

الجنوب - Wednesday 31 May 2023 الساعة 07:06 pm
عتق، نيوزيمن، خاص:

لقيت الحملة الأمنية التي تنفذها القوات المشتركة لمنع حمل السلاح بمحافظة شبوة، جنوب شرق البلاد، إشادة وارتياحاً شعبياً واسعاً، وسط مطالبات باستمرارها حتى إنهاء كافة المظاهر المسلحة في الأسواق والمدن الرئيسية.

الحملة الأمنية أطلقت مطلع مايو واستهدفت في مرحلتها الأولى المديريات الجنوبية "حبان، ميفعة، رضوم، والروضة"، في حين جرى تدشين الحملة بمدينة عتق- مركز محافظة شبوة- في 27 مايو الماضي. وتشترك قوات دفاع شبوة إلى جانب باقي الأجهزة الأمنية في تنفيذ الحملة تنفيذا لتوجيهات المحافظ عوض بن الوزير.

وتهدف الحملة إلى تعزيز الأمن والاستقرار والقضاء على كافة المهددات الأمنية وعلى رأسها الجريمة الإرهابية. وتركزت الحملة على انتشار القوات الأمنية المشتركة في مختلف المديريات المستهدفة وتشديد إجراءات التفتيش في النقاط الرئيسية، ومداهمة وتعقب حاملي الأسلحة في الأسواق العامة والشوارع وداخل المدن الرئيسية.

وبحسب مسؤولين أمنيين تمكنت القوات المشاركة في الحملة في عتق وباقي المديريات من ضبط الكثير من الأسلحة التي كانت بحوزة أشخاص بصورة غير شرعية. وتم توريدها للجهات الأمنية وفقاً للوائح والإجراءات القانونية.

ووفقاً لتصريح المقدم أصيل بن رشيد، نائب قائد القوات المشتركة الجنوبية في شبوة، فإن تدشين الحملة جاء استجابة لمطالبات كثيرة رفعها المواطنون بضرورة منع حمل السلاح والتجوال به لما له من أضرار وتهديدات لحياة الأبرياء وإقلاق السكينة العامة.

وأشار إلى أن الجهود المبذولة هدفها زيادة تثبيت الأمن والاستقرار في عتق والمديريات الجنوبية في شبوة، وبحسب توجيهات رئيس اللجنة الأمنية- محافظ شبوة الشيخ عوض بن الوزير، وقائد القوات المشتركة- مدير أمن شرطة المحافظة العميد فؤاد النسي، ودعم وإسناد الأشقاء في قيادة التحالف العربي ممثلة بدولة الإمارات العربية المتحدة التي تساند أي جهود تسهم في حفظ الأمن والاستقرار بالمحافظات الجنوبية المحررة.

وحظيت الحملة بتفاعل كبير من قبل النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أطلقوا حملة مساندة ودعم إلكترونية تحت هشتاج #شبوة_آمنة_بدون_سلاح، مطالبين باستمرار الحملة من أجل تحقيق كامل أهدافها في إعادة الأمن والاستقرار لكافة مناطق شبوة. 

وعلق المتحدث الرسمي للقوات الجنوبية المقدم محمد النقيب على حسابه في ”تويتر“: "في إطار مسؤولياتها وضمن خططها الاستراتيجية تواصل قوات دفاع شبوة وبتوجيهات من السلطة المحلية تعزيز الأمن والاستقرار والقضاء على كل المهددات الأمنية وعلى رأسها الجريمة الإرهابية".

وأكد النقيب أن جهودا جبارة ونجاحات كبيرة تتجسد نتائجها أمنا وأمانا على أرض الواقع وفي حياة المواطن.

وأكد الناشط علي ناصر العولقي، أن محافظة شبوة لم تشهد أمنا واستقرارا منذ 30 عاما كما تشهد اليوم.

وقال، في تغريدة: "للتاريخ.. محافظة شبوة لم تشهد أمنا واستقرارا منذُ ثلاثين عاماً إلا في فترتين، الأولى في عهد النخبة الشبوانية والثانية في عهد قوات دفاع شبوه".

في حين يرى النشاط علي الأسلمي، أن الجنوبيين تواقون لعودة النظام والحياة المدنية، موضحا أن شبوة التي وصفوها بالقبلية غير القابلة للتخلي عن حمل السلاح الدخيل على مجتمعها.. منذ أول يوم من سريان الحملة وقرار منع حمل السلاح، التزم أبناء شبوة وتعاونوا مع الأجهزة الأمنية من أجل إنجاح هذه الحملة التي تعزز الأمن وتعيد السكينة للمحافظة التي شهدت صراعات طويلة.