علاقة الإصلاح بهجمات القاعدة.. لا إدانة أو استهداف بل الوحدة أو الموت

تقارير - Monday 12 June 2023 الساعة 08:52 am
عدن، نيوزيمن:

قال السياسي والباحث سعيد بكران، إن هجمات تنظيم القاعدة الإرهابي مخصصة منذ ما بعد تحرير العاصمة عدن لاستهداف القوات الجنوبية غير الموالية لحزب التجمع اليمني للإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان في اليمن.

تعليق بكران جاء في أعقاب عملية إرهابية لتنظيم القاعدة بسيارة مفخخة استهدفت، فجر الأحد، حاجزاً عسكرياً لقوات دفاع شبوة في منطقة المصينعة بمديرية الصعيد، أسفرت عن مقتل جنديين وجرح ثلاثة آخرين على الأقل.

سعيد بكران، في تدوينة على حسابه بتويتر، يرى أن علاقة حزب الإصلاح بالهجمات الإرهابية للقاعدة، تقوم على عدم إدانة الأول وبالتالي عدم استهدافه من الثاني، حيث قال "التجمع اليمني للاصلاح لا يدين هذه الهجمات، لا يدين تنظيم القاعدة عند إدانة الإرهاب، لكنه يتحايل ويدين تنظيم الدولة (داعش) لأسباب لا تتعلق بإدانة الإرهاب كمبدأ وإنما بالتنافس على الحق الحصري في ممارسة الإرهاب".

واستند بكران، في حديثه إلى حقائق هامة أبرزها أن القوات الموالية للإصلاح في مأرب أو وادي حضرموت أو حتى شبوة أثناء سيطرة الإصلاح عليها خلال الفترة 2019 - 2021 لم تتعرض لأي هجوم إرهابي بسيارة مفخخة أو غيره.

وعادت الهجمات الإرهابية إلى مدينة شبوة بالتزامن مع تحريرها وتخليصها من هيمنة حزب الإصلاح بقيادة المحافظ السابق، محمد صالح بن عديو، وكان هدفها الأول هو المحافظ الحالي الشيخ عوض بن الوزير من خلال زرع عبوة ناسفة بالطريق العام كانت تستهدف موكبه.

وأكد بكران أن الدماء التي تسفك بهجمات القاعدة هي دماء خصوم التجمع اليمني للإصلاح الذين يصبح ويمسي نشطاء الحزب وآلته الإعلامية على شيطنتهم والتحريض عليهم، لأنها دماء غير إصلاحية وحرمتها حتى من قداسة وحرمة الدم.

ولفت بكران إلى أن هجمات القاعدة تسندها قبلاً آلة إعلامية ضخمة لا تتوقف عن شيطنة الضحايا ليلاً ونهاراً على مدار الساعة قنوات وناشطون إعلاميون يضج بهم الفضاء الإعلامي، لا عمل لديهم إلا إثبات أن الجنوبيين خصوم الإصلاح يحملون من التوصيفات ما يدعو كل وصف منفرداً لقتلهم وسفك دمائهم.

ويضيف بكران حقيقة أخرى مفادها أن خطاب وسلوك الإخوان الإصلاحيين تجاه الجنوبيين موجود كنسخة طبق الأصل لدى الحوثيين الخمينيين، وأن خطاب الحوثيين والاصلاحيين معاً هو الآن نسخة من خطاب تنظيم القاعدة وتنظيم داعش.

ويرى بكران أن هجمات القاعدة والحوثيين وداعش الموجهة ضد القوات الجنوبية هي التطبيق العملي لمقولة "الوحدة أو الموت".