توفير تغطية تأمينية لتفريغ النفط من الناقلة "صافر"

إقتصاد - Wednesday 14 June 2023 الساعة 04:34 pm
عدن، نيوزيمن:

ارتفعت وتيرة الإجراءات والتحركات الأممية للبدء بعملية إنقاذ خزان صافر النفطي الراسي قبالة سواحل الحديدة، غرب اليمن. توازي هذه التحركات تحذيرات متواصلة من احتمالية حدوث تسرب نفطي إلى مياه البحر الأحمر وإحداث أضرار اقتصادية وبيئية مدمرة.

وأعلنت مصادر أممية وشركة وسيطة دولية، أنه تم توفير تغطية تأمينية لنقل النفط من الناقلة المتهالكة التي ترسو قبالة ساحل اليمن الغربي (صافر) وذلك في إطار الاستعدادات لعملية معقدة لنقل النفط إلى ناقلة بديلة.

وتُجرى حاليا عمليات فحص للناقلة قبل البدء في نقل النفط ولم يتضح كم من الوقت ستستغرق تلك العملية.

وقالت شركة هودين لوساطة التأمين في بيان مساء الاثنين: إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عينها من خلال مناقصة عامة لتحديد المخاطر القابلة للتأمين وترتيب تغطية تأمينية لعملية نقل النفط من سفينة لأخرى، والتي لن تكون عملية عادية.

وقال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أكيم شتاينر، في البيان: "أصبح التأمين عنصرا حاسما في تمكين استمرار عملية الإنقاذ، وبدون ذلك، لا يمكن للبعثة المضي قدما".

وأضاف البيان المشترك، إن المفاوضات أسفرت عن مشاركة 13 كيانا مختلفا للاكتتاب، بما يشمل شركة فيديليز كواحدة من شركات التأمين الرئيسية.

 وعملية نقل النفط معقدة نظرا لوجود الناقلة في مياه يعتبرها سوق التأمين في لويدز عالية المخاطر.

وعُهد بعملية الإنقاذ غير المسبوقة، والتي بلغت تكلفتها الإجمالية 148 مليون دولار، إلى شركة "اس ام آي تي سالفادج" (SMIT Salvage) المتخصّصة، التابعة لشركة "بوكاليس" الهولندية، والتي ستقوم بنقل النفط من "صافر" إلى السفينة "نوتيكا" التي اشترتها الأمم المتحدة من تبرعات للمانحين لتكون بديلة لصافر على أن يتم سحب الناقلة المتهالكة  بمجرّد إفراغها. 

 وسيتبع عملية التفريغ  مرحلة ثانية تشمل سحب "صافر" بعد إفراغها وتأمين "نوتيكا".

 وتقول الأمم المتحدة: إنّه لا يزال هناك نقص يقدّر بـ14 مليون دولار لتمويل المرحلة الأولى و29 مليون دولار في المجموع.

وتسببت الحرب في اليمن في تعليق عمليات الصيانة للناقلة صافر منذ عام 2015.

 وحذرت الأمم المتحدة من تدهور سلامة هيكلها بشكل كبير ومن أنها عرضة لخطر الانفجار.

كما حذر مسؤولو الأمم المتحدة منذ سنوات من أن البحر الأحمر والساحل اليمني في خطر، لأن النفط قد يتسرب من الناقلة (صافر) بكميات قد تصل إلى أربعة أضعاف تلك الكمية التي تسربت في كارثة الناقلة إكسون فالديز عام 1989 قبالة ألاسكا.

وقال مسؤولون: إن الناقلة التي بُنيت عام 1976 راسية على بعد نحو خمسة أميال بحرية قبالة ساحل الحديدة، وتحمل نحو 1.14 مليون برميل من النفط الخام الخفيف العالق على متنها منذ سنوات إذ تعذر تفريغه في اليمن وقت الحرب.