معارك محتدمة حول مستشفيات غزة ومستشفى (الشفاء) ساحة حرب

العالم - Sunday 12 November 2023 الساعة 03:20 pm
نيوزيمن، وكالات:

دخلت الحرب في غزة يومها السابع والثلاثين باحتدام القتال حول المستشفيات في المناطق الشمالية من القطاع، وأبرزها مستشفى الشفاء، مع تفاقم المعاناة الإنسانية في غزة نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل ونزوح أعداد كبيرة من سكان شمال القطاع إلى المناطق الجنوبية لوادي غزة.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، الأحد، أن مستشفى «الشفاء» بشمال القطاع غير قادر على تقديم أي خدمة طبية، بعد نفاد كل الإمكانات منه، وانقطاع الكهرباء بشكل كامل، ومحاصرة المجمع بالدبابات الإسرائيلية.

وقال القدرة لوكالة أنباء العالم العربي، إن الوضع في محيط المستشفى «ساحة حرب».. مضيفا إن «الجثث مكدسة في مستشفى (الشفاء) وأمامه، ولا تجد من يدفنها».

وذكر المتحدث باسم «الصحة» أن المستشفى يشهد الإعلان بشكل متتابع عن حالات وفاة جديدة، نتيجة عدم القدرة على إجراء العمليات الجراحية أو حتى توفير الأكسجين لمن يحتاجونه، أو توفير التدفئة في حضانات الأطفال.

وأوضح أن المنظمات الدولية العاملة في المجال الصحي،  وكذلك «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين» (الأونروا): «كلها غير قادرة على فعل شيء، وفقدت قدرتها على العمل».

وعلى صعيد متصل أكدت  منظمة الصحة العالمية، الصليب الأحمر الدولي، والهلال الأحمر الفلسطيني، أن النظام الصحي في قطاع غزة أوشك على الانهيار التام، بعد خروج عدة مستشفيات خارج الخدمة، ووقع البعض تحت القصف والحصار الخانق من الجيش الإسرائيلي.

إلى ذلك أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في وقت سابق، الأحد، عن قلق المنظمة البالغ بشأن سلامة العاملين في قطاع الصحة بمستشفى الشفاء والمرضى والجرحى والأطفال والنازحين داخله.

 وأشار إلى تقارير وصفها بأنها «مرعبة» عن تعرض المستشفى لهجمات متكررة؛ لافتاً إلى أن الدبابات الإسرائيلية تحاصر المستشفى.

هذا وتواصل القوات الإسرائيلية عمليات الاقتحام اليومية التي تنفذها في الضفة الغربية، واجتاحت الأحد، مدينة طوباس ومخيم قلنديا شمال القدس وبلدة برقة في شمال نابلس بالضفة الغربية.

وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة عن سقوط أكثر من 11 ألف قتيل (أغلبهم من الأطفال والنساء) وإصابة نحو 28 ألفا آخرين، فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية عن مقتل نحو 185 فلسطينيا وإصابة نحو 2500 آخرين وفقا للسلطات الصحية الفلسطينية.

وبلغ عدد النازحين في قطاع غزة 1.7 مليون شخص من إجمالي 2.4 مليون شخص يعيشون في غزة، حسب الأمم المتحدة.

وبالتوازي مع ذلك تصاعدت حدة التوتر في المناطق الشمالية الحدودية مع لبنان في ظل اتساع المواجهات العسكرية بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي، في الوقت الذي نفذ فيه الطيران الإسرائيلي غارات على مواقع في سوريا رداً على استهداف للجولان.

سياسيا.. تتواصل الجهود الإقليمية والدولية لإتمام صفقة تبادل أسرى، بين حماس وإسرائيل. 

 وتوقعت مصادر سياسية مقربة من جهود الوساطة التي تقودها مصر وقطر، أن تشمل الصفقة إدخال وقود لقطاع غزة وهو اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات والمنازل ومحطات رفع المياه.