"الشفاء" ساحة إعدام واعتقال وتنكيل.. منظمات دولية: "مشاهد تفطر القلب"

العالم - Wednesday 15 November 2023 الساعة 05:04 pm
نيوزيمن، وكالات:

أعلن مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة  مساء الأربعاء، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي  أعدمت العديد من العائلات التي حاولت الخروج من مستشفى الشفاء عقب تعرضه للاقتحام العسكري.

وفي حين شدد مكتب الإعلام الحكومي في غزة، أن اقتحام مجمع الشفاء الطبي وإطلاق النار داخله تعد جريمة حرب.. كشف في بيان مساء الأربعاء، أن أكثر من 30 شهيداً سقطوا بنيران قوات الاحتلال التي قتلت عائلات حاولت الخروج من المستشفى.

 إلى ذلك وصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأربعاء، المشاهد القادمة من مستشفى الشفاء في قطاع غزة عقب اقتحامه من قبل الجيش الإسرائيلي أنها "تفطر القلب".

وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أليونا سينينكو، في تصريحات لوسائل الإعلام، إنه "أمر يفطر القلب، أن نرى الصور القادمة من مستشفى الشفاء، حيث الأطباء والمرضى والأطفال والمدنيون والنساء الخائفون، وجدوا أنفسهم في هذا الوضع الفظيع.. أشخاص لا دخل لهم بالصراع ومحميون بموجب القانون الإنساني الدولي.. ونتواصل مع كل الأطراف والسلطات من أجل ضمان حمايتهم".

وأضافت: "نذكرهم بالتداعيات الإنسانية المحتملة لأي عملية عسكرية داخل أو بمحيط منشآت الرعاية الصحية، ونذكرهم بأن الجرحى محميون بموجب القانون الإنساني الدولي".

ولفتت إلى أن الأوضاع في المستشفيات بقطاع غزة "تزداد صعوبة يوما بعد يوما"، مستطردة: "تزداد الضغوط مع انقطاع المياه والكهرباء ونفاد الوقود، ونقص المستلزمات الطبية".

من جانبه، اعتبر مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن التقارير عن "مداهمة" الجيش الإسرائيلي لمستشفى الشفاء  في غزة "مقلقة بشدة".

ولفت غيبريسوس إلى أن منظمته "فقدت الاتصال مجددا بالعاملين في المجال الصحي بمستشفى الشفاء في غزة".

وعلى نفس المنوال، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، إن "تقارير المداهمات العسكرية لمستشفى الشفاء مروعة".

وأضاف عبر منصة إكس (تويتر سابقا) إن "حماية الرضّع والمرضى والأطقم الطبية والمدنيين يجب أن تعلو أي اعتبار آخر... المستشفيات ليست ساحات للقتال".

أما المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) كاثرين راسل، فقد نددت، الأربعاء، بـ"المشاهد المفجعة" التي رأتها خلال زيارة قامت بها إلى قطاع غزة، في خضم الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، مطالبة بـ"إيقاف هذا الرعب".

وقالت راسل التي زارت جنوبي القطاع: "إن ما رأيته وسمعته كان مفجعا".

واضافت، "لقد تحملوا القصف والخسارة والنزوح المتكرر.. داخل القطاع، لا يوجد مكان آمن ليلجأ إليه أطفال غزة المليون"، مضيفة: "وحدهم أطراف النزاع هم الذين يمكنهم إيقاف هذا الرعب حقاً".

وفي ذات الإطار أدان «المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان»، في بيان صحافي، بشدةٍ اقتحام الجيش الإسرائيلي، بتعزيزات عسكرية كبيرة، «مجمع الشفاء»، وتحويله إلى ثكنة عسكرية، ومركز للاعتقال والتنكيل بالمرضى والنازحين، فضلاً عن الأطقم الطبية، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية.

وأعرب المرصد عن مخاوفه من «حدوث عمليات قتل وجرائم إعدام، في ظل سماع إطلاق نار متقطع داخل مجمع الشفاء، منذ اقتحامه، على الرغم من أن المجمع لم يشهد أية عمليات إطلاق نار سوى من القوات الإسرائيلية عند اقتحامه».

وقال إن «الجيش الإسرائيلي هو الطرف الوحيد المتحكم في المشهد داخل مجمع الشفاء الطبي، في ظل حجب صوت مسؤولي وزارة الصحة عن الإعلام، وعدم السماح لأي أطراف دولية ثالثة، بما في ذلك المنظمات الأممية، من الوجود، ما يثير شكوكاً مسبقة على أي رواية ستصدر لاحقاً».

وأضاف إن «المزاعم بشأن استخدام مجمع الشفاء الطبي لأغراض عسكرية، لا تحتاج إلى كل هذه الساعات الطويلة للتمشيط والمداهمة من أجل كشفها، ومن ثم فإن طول الفترة الزمنية التي يستغرقها الجيش داخل المجمع يثير مخاوف من إعداد مسرح لمشهد مصطنع».