الحوثيون يقتادون "جالاكسي" إلى ميناء الحديدة وسفن تجارية تغير مسارها عن باب المندب

تقارير - Tuesday 21 November 2023 الساعة 02:28 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

عملية القرصنة التي قامت بها مليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، قبل أيام في البحر الأحمر ضد سفينة الشحن "جالاكسي ليدر" أجبرت عدداً من السفن التجارية على تغيير مسارها من مضيق باب المندب خوفاً من التعرض لذات المصير.

وبحسب شركة الأمن البحري البريطانية "أمبري" فإن سفينتين تجاريتين هما "غلوفيز ستار" و"هيرميس ليدر" غيرتا من مسارهما من المرور في البحر الأحمر وخليج عدن. والسفينتان مدرجتان تحت إدارة "شركة راي كار كاريارز" هما مرتبطتان بنفس الشركة التي تقرصن الحوثيون على إحدى سفنها قبل أيام.

وأوضح بيان شركة "أمبري"، أن سفينة هيرميس كانت تبحر جنوب ميناء نشطون في اليمن قبل أن تقوم بتغيير مسارها، مضيفاً: إن السفينة واصلت الإبحار عائدة إلى حيث أتت مما أظهر وجهة جديدة على نظام تتبع السفينة وهذه الوجهة هي هامبانتوتا في سريلانكا. 

وأشار البيان إلى أن السفينة شهدت تعطلًا في العمل لمدة أربعة أيام على الأقل وأبحرت مسافة 1876 ميلًا بحريًا إضافيًا. وأظهرت بيانات تتبع السفن من النظام، الذي يشار إليه باسم AIS، أن السفينة "غلوفيز ستار" انجرفت لعدة ساعات في البحر الأحمر قبل مواصلة رحلتها. 

من جانبها قالت الشركة المالكة للسفينة جالاكسي ليدر المختطفة لدى الميليشيات الحوثية إنها فقدت جميع الاتصالات مع السفينة وطاقمها بعد اقتيادهم إلى ميناء الحديدة باليمن، مشيرة إلى أن أفراداً عسكريين عبر مروحية صعدوا على متنها أثناء إبحارها في مياه البحر الأحمر بطريقة غير قانونية.

وأضافت شركة جالاكسي ماريتايم المسجلة في جزيرة آيل أوف مان المالكة للسفينة: “باعتبارنا شركة شحن، لن نعلق أكثر على الوضع السياسي أو الجيوسياسي”. 

وجددت الشركة التأكيد في بيانها أن طاقم "جالاكسي ليدر" الذي يرفع علم جزر البهاما يتكون من مواطنين من بلغاريا وأوكرانيا والفلبين والمكسيك ورومانيا. والسفينة مستأجرة من قبل شركة نيبون يوسن اليابانية.

وأوضحت الشركة المالكة للسفينة، أن "الشاغل الرئيسي في هذا الوقت هو سلامة وأمن أفراد الطاقم البالغ عددهم 25 المحتجزين حاليًا من قبل مرتكبي هذا العمل الإجرامي".

بثت ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية، لقطات فيديو تظهر مسلحين ملثمين يرتدون ملابس سوداء وهم ينفذون عملية إنزال من طائرة هليكوبتر ويسيطرون على سفينة الشحن بقوة السلاح جنوب البحر الأحمر.

بدورها وصفت الحكومة اليمنية ما قامت به ميليشيا الحوثي من عملية اختطاف لسفينة شحن تجارية قبالة السواحل اليمنية، الأحد الماضي، بأنها جريمة قرصنة مكتملة الأركان وكذا إرهاب دولة منظم تمارسه إيران عبر ذراعها الحوثية.

وأفاد وزير الإعلام اليمني معمر الارياني أن هذا العمل "الإرهابي"، ليس له أي تأثير مباشر أو غير مباشر على الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، موضحا أن هذا العمل يؤثر بشكل مباشر على حركة التجارة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وقناة السويس، واقتصاديات الدول المشاطئة، وفي المقدمة جمهورية مصر العربية التي تواجه تحديات سياسية واقتصادية.

وأضاف: "هذا العمل الإرهابي هو امتداد لسلسلة "المسرحيات الإيرانية الهزلية الممتدة من جنوب لبنان وصولاً لليمن، والتي تهدف إلى غسيل سمعة طهران، وما يسمى "محور المقاومة" والتشويش على حقيقة متاجرتهم طيلة عقود بالقضية الفلسطينية"، لافتاً إلى أن ما قام به الحوثيون هو محاولة لشرعنة الوجود الأجنبي في المضايق البحرية بالمنطقة بحجة حماية الممرات الدولية من أعمال القرصنة".

وأشار إلى أن ما حدث من عملية قرصنة واستهداف لسفينة الشحن التجارية يعد نتيجة مباشرة لما أسماه تدليل المجتمع الدولي للميليشيات الحوثية، لافتاً إلى أن الحكومة الشرعية تعرضت لضغوط كثيرة لعدم حسم معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب، بما في ذلك اتفاق السويد الذي أعاق تحرير موانئ الحديدة.