مشاهد اختطاف الحوثي لسفينة الشحن اليابانية تثير السخرية والتساؤلات
تقارير - Tuesday 21 November 2023 الساعة 04:04 pm
المخا، نيوزيمن:
أثارت المشاهد التي بثتها وسائل إعلام مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، للحظة اختطاف سفينة الشحن اليابانية غالاكسي ليدر، بزعم أنها إسرائيلية، سخرية وتساؤلات نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على منصة إكس.
النشطاء والسياسيون وصفوا المشاهد المعروضة بأنها مسرحية تمثيلية لا علاقة لها بالبطولة، متسائلين في الوقت نفسه عن كيفية استخدام الميليشيات لطائرة مروحية عسكرية في عملية الاختطاف دون أن تتحرك القوات الدولية المنتشرة في البحر الأحمر للتعامل معها، أو حتى يقاوم طاقم السفينة ويطلق نداء استغاثة.
يقول الصحافي السياسي، نبيل الصوفي، "لو كان فوق السفينة حتى مسدس وأطلق رصاصة على الهيلوكبتر لانتهت الحكاية قبل أن تبدأ"، موضحاً أن الإنزال المظلي يحتاج مسحاً أولاً لعناصر التهديد المحتملة وحراسة مسبقة على الأرض.
وأضاف: يمكن أن إيران كانت تعلم مسبقاً أنه ليس على السفينة أحد مسلح، أو أن التصوير كان تمثيلاً بعد الخطف، مؤكداً أنه لا يمكن الهبوط بهيلوكبتر في مكان مجهول المخاطر.
أما مدير المركز الإعلامي لألوية العمالقة الجنوبية، أصيل السقلدي، فقال "شاهدت فيلما تمثيليا رائعا في البحر الأحمر، الفيلم إخراج وتأليف إيران، بطولة الممثل الإرهابي الحوثي، أبدع الحوثي في تقمص دور القرصان رغم أنه متخصص في إرهاب الشعب اليمني".
ويرى السقلدي، أن الفيلم تم تصويره على متن سفينة شحن تجارية وأمام أعين البارجات الحربية الإسرائيلية والأمريكية القريبة من موقع التصوير وكان طواقمها يشاهدون إبداع وتألق الحوثي في أداء الدور الذي يمهد لهم الطريق للتوسع في تلك المواقع من المياه الدولية.
الناشط علي فاضل، أشار إلى أنه بعد عرض مشاهد أنصار الله لعملية اختطاف السفينة، يظهر بوضوح أن العملية تمت بتنسيق سري وهدفت لأغراض التسويق والدعاية.
ولم يستبعد فاضل وجود أجندة سياسية للولايات المتحدة في المنطقة، مؤكداً أن ما يثير الأسف هو أن موقف إيران ومحور المقاومة لم يكن صادقًا في مساندتهم لفلسطين.
وقال "إذا كان هناك مصداقية في هذا السياق، فلا بد من الإشارة إلى وجود قاعدة عسكرية إسرائيلية في جزيرة دهلك، على مقربة من موقع اختطاف السفينة، وتعنى بتأمين سفن إسرائيل في البحر".
وأكد فاضل أنه لو لم تكن الحادثة منسقة، لكانت القوات المعنية قد تحركت وقضت على تلك الزوارق التابعة للحوثيين بقوة، مجدداً نداءه للحوثيين أن "يكونوا صادقين في حربهم ضد إسرائيل وأن يقوموا بتدمير سفن إسرائيل والولايات المتحدة في البحر الأحمر بعيدًا عن هذه الأعمال والمسرحيات الغبية".
بدوره الناشط الإعلامي وضاح بن عطية، سخر من مشاهد الاختطاف: "حتى في أفلام هوليود سترى نوعا من الغموض في الحركات التمثيلية، أمّا حركات الحوثي في هذا الاختطاف التمثيلي البايخ لا أظن أن هناك إنسانا سويا سيصدق ذلك، حتى المجنون فحاسة الانعكاس تنفي له مثل ذلك".
من جانبه قلل الناشط الحقوقي أنيس الشريك، من أهمية اختطاف الميليشيات لهذه السفينة، وقال "قرصنة لسفينة نقل قام فيها الحوثيون وعمل فيها البعض بطولة على الخجفان وتلميع مفضوح للحوثيين"، لافتاً إلى أن القراصنة الصوماليين كانوا يخطفون في اليوم الواحد عشر سفن.
وأضاف "مهما كان التلميع والترويج فلا يمكن للحوثيين أن يكونوا إلا مليشيات وقراصنة ومن أرخص الأدوات الإيرانية في المنطقة".
