3 جرائم في نوفمبر.. الحوثي يستبق مفاوضات المحتجزين بتصفية الأسرى والمختطفين

تقارير - Tuesday 28 November 2023 الساعة 04:16 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

رصدت مصادر حقوقية في صنعاء، خلال الأيام الماضية، حالات وفاة غامضة لعدد من الأسرى والمختطفين المتواجدين داخل السجون الحوثية. في وقت تجري فيه الأمم المتحدة ترتيبات لعقد جولة مفاوضات جديدة لإطلاق مزيد من المحتجزين لدى طرفي النزاع في اليمن.

وأفادت مصادر حقوقية في صنعاء بتوثيق 3 حالات وفاة غامضة داخل سجون الحوثي؛ من بينهم اثنان ينتميان لقوات الجيش الوطني كانت ميليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، أسرتهما خلال معارك سابقة، وآخر مدني اختطفته الميليشيات قبل عام بعد توجيه له تهماً كيدية.

وأشارت المصادر إلى أن المختطف عزالدين صالح محمد الحبجي -28 عاما- توفي في الـ8 من نوفمبر الجاري، وهو من أبناء محافظة البيضاء. حيث كانت الميليشيات الحوثية تحتجزه داخل سجن الأمن المركزي الذي يشرف عليه القيادي الحوثي المدعو عبدالقادر المرتضى، الذي يشغل منصب رئيس لجنة الأسرى التابعة للمليشيا الحوثية الإرهابية. 

وبحسب المصادر فإنه جرى نقل جثمان المختطف إلى مستشفى القدس وسط صنعاء، واستخراج تقرير طبي يفيد بأن وفاته لأسباب طبيعية، في محاولة للتنصل من الجريمة التي ارتكبتها عناصرهم، بالرغم من أن آثار التعذيب الوحشي ظاهرة في جسده.

الشاب "الحبجي" جرى اختطافه من قبل عناصر حوثية مسلحة العام الماضي من مديرية الزاهر في محافظة البيضاء اليمنية، وظل رهن الاختطاف وتحت التعذيب الوحشي حتى لفظ أنفاسه الأخيرة في سجن الأمن المركزي التابع للمليشيا الحوثي بصنعاء. 

وفي 14 نوفمبر تم تسجيل حالة وفاة لجندي من قوات الجيش يدعى محمد أحمد وهبان -21 عاما- من أبناء مديرية المدان بمحافظة عمران، و25 نوفمبر توفي الجندي الأسير "حسن علي البتينة"، البالغ من العمر 26 عامًا، المنتمي إلى محافظة ريمة، جراء التعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرض له في السجن الحوثي بصنعاء. والجندي البتينة ينتسب لقوات المنطقة العسكرية السابعة وتم أسره في جبهة ماس غرب مأرب بتاريخ 11 نوفمبر 2020.

 حالات الوفاة المتكررة لأسرى ومختطفين دفعت منظمة "رايتس رادار للحقوق والحريات" برفع مطالبات عاجلة إلى المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، للقيام بدور جاد للحد من جرائم القتل الممنهجة التي يتعرض لها الأسرى والمختطفون في سجون المليشيات الحوثية. ودعت المنظمة مكتب المبعوث الأممي، للضغط على جماعة الحوثي لإجراء تحقيق شفاف لكشف أسباب وفاة المحتجزين لديها، خصوصاً وأن هناك معلومات عن أسباب الوفاة ناجمة عن تعرضهم للتعذيب الوحشي خلال فترة احتجازهم.

وفي وقت سابق وثقت إحصائية رسمية أكثر من (350) حالة قتل تحت التعذيب في سجون مليشيا الحوثي، من إجمالي (1635) حالة تعرضت للتعذيب في سجون المليشيا منذ انقلابها في 2014.

من جانبها أدانت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً حالات التصفية التي تقوم بها ميليشيات الحوثي بحق الأسرى والمختطفين لديها، موضحة أن ما يجري هو استمرار للنهج الحوثي الإجرامي والمستمر منذ اندلاع الحرب.

وجددت دعوتها للجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الدولية إجراء تحقيق محايد وعادل لكل الجرائم التي ترتكبها الميليشيات الحوثية بحق الأسرى والمحتجزين من قتل وتعذيب وممارسات لا إنسانية في السجون التي تديرها قيادات الميليشيات في صنعاء وباقي المحافظات اليمنية.