تطورات جلاكسي.. رئيس الفلبّين يتفاوض مع إيران للإفراج عن البحارة
تقارير - Thursday 30 November 2023 الساعة 05:58 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:
قالت منصة "بوليتيكو" الفلبينية للإعلام، إن رئيس الفلبّين فرديناند ماركوس الابن عقد، الخميس 30 نوفمبر، اجتماعاً رفيع المستوى مع كبار مسؤولي حكومته لمناقشة وضع البحارة الرهائن الذين تحتجزهم مليشيا الحوثي منذ الـ19 من الشهر نفسه عندما اختطفت سفينة النقل التجارية جلاكسي ليدر.
ويضم طاقم السفينة جلاكسي 25 بحاراً من جنسيات مختلفة، لكن بينهم 17 بحاراً من الجنسية الفلبينية، ولذلك تسعى الحكومة الفلبينية للإفراج عنهم أكثر من حكومات البلدان الأخرى التي ينتمي إليها بقية البحارة الثمانية. حيث من المقرر أن يسفر الاجتماع عن تشكيل وفد تفاوضي "رفيع المستوى" للسفر إلى العاصمة الإيرانية طهران.
وأكد الرئيس الفلبيني، في تدوينة على حسابه الرسمي في موقع إكس، على ذلك قائلاً: "اليوم، سأعقد اجتماعا لتسهيل إرسال وفد رفيع المستوى إلى طهران، إيران، بهدف تقديم المساعدة اللازمة لبحارتنا".
ويعكس هذا الإجراء من قبل الحكومة الفلبينية الطريقة التي تتعامل بها حكومات العالم مع مليشيا الحوثي باعتبارها مجرد ذراع لإيران في اليمن ومنطقة جنوب البحر الأحمر.
وكان الرئيس الفلبيني ماركوس الابن ألغى في وقت سابق رحلته إلى دبي لحضور المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وبقي في العاصمة مانيللا لتناول "التطورات المهمة" شخصيا فيما يتعلق بالرهائن.
وجاء في منشوره: "في ضوء التطورات المهمة في قضية الرهائن التي شملت 17 بحارا فلبينيا في البحر الأحمر، اتخذت قرارا بعدم حضور مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في دبي غدًا". ووجه ماركوس جونيور وزير البيئة (ما. أنطونيا يولو لويزاغا) برئاسة وفد الفلبين إلى مؤتمر الأطراف COP28.
من جهة أخرى تناولت بعض وسائل الإعلام الغربي تصرفات مليشيا الحوثي وعبثهم بالسفينة جلاكسي ليدر، وقال موقع "فيرست بوينت" إن المليشيا الحوثية حولت السفينة إلى مكان للحفلات الراقصة. في إشارة إلى رقصة البرع التي ظهر فيها مسلحون بزي مدني يؤدونها على سطح السفينة، بحسب محتوى أحد الفيديوهات التي نشروها على يوتيوب بغرض التفاخر.
كما نظمت سلطات المليشيا زيارات لعدد من مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي في مناطق سيطرتهم إلى السفينة، ومن بينهم اليوتيوبير مصطفى المومري الذي سبق أن اعتقلته سلطات المليشيا في صنعاء عدة أشهر وصادرت ممتلكاته ومنعته من نشر أي محتوى.
وانتشرت فيديوهات وصور مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي، وأظهرت إحدى اللقطات أحدهم وهو يعرض حزمة من أغصان القات على أحد أفراد الطاقم يبدو شكله فلبيني، ولقطات أخرى لأشخاص يجلسون على سطح السفينة ويمضغون القات ويدخنون الشيشة، وآخرون يتسلقون السفينة "من أجل الإثارة". الأمر الذي جعل معدّي التقرير لمنصة "فيرست بوينت" يعتقدون أن الحوثيين حولوا السفينة إلى مزار سياحي تقام على ظهرها حفلات للرقصات الشعبية، ولعلهم لا يعرفون أن الحوثيين مجرد مليشيا منغلقة على نفسها وعزلت مناطق سيطرتها عن العالم.
ولا تزال السفينة جلاكسي ليدر محتجزة من قبل مليشيا الحوثي في شاطئ مدينة الحديدة، بينما ترفض قيادة المليشيا الإفراج عنها أو عن البحارة.
