فرقاطة بريطانية تصل البحر الأحمر رداً على تحركات طهران

السياسية - Tuesday 09 January 2024 الساعة 05:17 pm
المكلا، نيوزيمن:

يتصاعد التوتر في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، جراء إرسال مزيد من القطع العسكرية البحرية إلى المنطقة مع تصاعد الهجمات التي تنفذها الميليشيات الحوثية بدعم إيراني ضد السفن التجارية المارة من هذه المنطقة الاستراتيجية.

وأعلنت بريطانيا تعزيز تواجدها العسكري في مياه البحر الأحمر وإرسال سفينة عسكرية جديدة للمشاركة في عملية تأمين الملاحة الدولية والتصدي للهجمات الحوثية التي تعرقل مرور سفن الحاويات بين مضيق باب المندب وقناة السويس في مصر.

ووفقا لموقع أخبار وتحليلات البحرية الملكية المستقلة فإن الفرقاطة من نوع 23 إتش إم إس ريتشموند من بليموث، تتوجه حالياً إلى مياه البحر الأحمر للمشاركة في عملية تأمين الشحن التجاري المار من تلك المنطقة. موضحا أن هذه الفرقاطة العسكرية تحركت من قاعدة ديفونبورت البحرية في أول حركة بحرية لها هذا العام.

وأضاف: على الرغم من أن الفرقاطة منصة مضادة للغواصات في المقام الأول، إلا أنها مجهزة تجهيزًا جيدًا لحماية الشحن التجاري من التهديدات الجوية والسطحية ومسلحة بـ36 صاروخًا من طراز Sea Ceptor.

وأواخر ديسمبر الماضي، أرسلت البحرية الملكية البريطانية المدمرة "دياموند" للعمل ضمن قوات تحالف دولي خاص بحماية السفن في البحر الأحمر تقوده الولايات المتحدة الأميركية تحت مسمى "حارس الازدهار". 

تعزيز القوات البريطانية في منطقة البحر الأحمر جاء -بحسب مراقبين- رداً على إرسال إيران مطلع يناير الحالي مدمرة بحرية تدعى "البرز" للعمل في مياه البحر الأحمر، تحت غطاء حماية الملاحة والتصدي لأعمال القرصنة. 

التحرك الإيراني قابله تصعيد بريطانيا على لسان وزير الدفاع غرانت شابس الذي قال إن بلاده مستعدة لأخذ "إجراءات مباشرة" ضد الحوثيين الذين تدعمهم إيران في اليمن لردع الهجمات التي تستهدف السفن التجارية في البحر الأحمر. مضيفا: "لن نسمح بإغلاق جماعة الحوثي للممرات البحرية الدولية". داعياً ميليشيا الحوثي إلى وقف هجماتها في البحر الأحمر، محملا الجماعة المسؤولية في حال استمرار تجاهل التحذيرات المتواصلة. 

ووفقاُ لصحيفة "ديلي تلغراف" وصف شابس الوضع في المنطقة بأنه "اختبار للمجتمع الدولي" ستكون له تبعات على ممرات مائية أخرى قد تكون محور نزاع. وقال: "إذا لم نحمِ البحر الأحمر، فقد يشجع ذلك أولئك الذين يسعون لتهديد أماكن أخرى، بما في ذلك بحر الصين الجنوبي وشبه جزيرة القرم".