الحوثي.. ذراع إيرانية تزج باليمنيين نحو الحروب والمجاعة

السياسية - Thursday 08 February 2024 الساعة 09:09 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

تواصل جماعة الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، تأكيد عزمها على استمرار هجماتها ضد الملاحة بالبحر الأحمر وخليج عدن وتحدي التحركات الدولية لوقفها، على الرغم من تصاعد التحذيرات الأممية والدولية من تفاقم الأزمة الإنسانية بمناطق سيطرتها.

وجدد عبدالملك الحوثي، زعيم الجماعة، في خطاب له ألقاه في ذكرى مقتل شقيقه ومؤسس الجماعة حسين الحوثي، العزم على مواصلة الهجمات ضد السفن التجارية، مقللاً من تأثير الضربات التي تشنها أمريكا وبريطانيا ضد مواقع مليشياته في اليمن.

زعيم الجماعة أشار في خطابه الى أحدث هجوم تبنته مليشيات الجماعة فجر الثلاثاء واستهدف سفينة تجارية أمريكية وأخرى بريطانية في البحر الأحمر، متوعداً باستمرار هذا الهجمات وقال بأن جماعته تسعى "إلى التصعيد أكثر فأكثر".

هذا الإصرار الحوثي على مواصلة الهجمات ضد الملاحة الدولية يأتي على الرغم من التقارير الأممية والدولية المحذرة من تداعيات هذه الهجمات على اليمنيين وبخاصة في مناطق سيطرة الجماعة الذين باتوا مهددين في قدرتهم على توفير الغذاء.

وفي أحدث تقرير أممي يكشف تداعيات هذه الهجمات، أظهرت نشرة صادرة عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) انخفاض واردات القمح إلى اليمن خلال الشهر الماضي بنسبة 43% إلى موانئ البحر الأحمر الخاضعة لسيطرة الحوثي، و37% إلى ميناءي عدن والمكلا الخاضعين لسيطرة الحكومة الشرعية.

المنظمة الأممية حذرت من ارتفاع أسعار السلع في اليمن خلال الفترة القادمة، حيث قالت إن التصعيد في البحر الأحمر أدى إلى رفع تكلفة الشحن بنسبة 170 في المائة، وتوقعت أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع الأسعار في السوق المحلية باعتبار أن اليمن يستورد كل احتياجاته من الخارج.

وفي وقت سابق حذر تقرير للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) من أن سبع محافظات يمنية في شمال البلاد، وتخضع لسيطرة مليشيا الحوثي، ستواجه أسوأ حالات انعدام الأمن الغذائي الحاد في الأشهر المقبلة، استناداً الى تحليل أجرته شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة.

التحليل توقع أن تنزلق محافظات: عمران وحجة والحديدة والجوف والمحويت وصعدة والأجزاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين في تعز، إلى مستوى حالة الطوارئ الغذائي أو أسوأ، بين فبراير ومايو 2024م.

وأوضح التقرير أن ملايين الأشخاص في هذه المحافظات السبع سيعيشون في مستوى حالة الطوارئ، وهي المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي المتكامل لانعدام الأمن الغذائي (IPC 4)، حيث ستعاني على الأقل أسرة من كل خمس أسر من نقص حاد في الغذاء يؤدي إلى سوء تغذية شديد أو ارتفاع في معدل الوفيات.

تحليل شبكة الإنذار المبكر بالمجاعة، أشار إلى أن برنامج الغذاء العالمي لم يعد يوزع أي مساعدات غذائية على مناطق شمال اليمن، التي تخضع لسيطرة الحوثيين منذ ديسمبر 2023م، جراء الخلاف بين البرنامج والجماعة الحوثية على تخفيض أعداد المستفيدين من المساعدات بسبب نقص تمويل المانحين.