إصرار حوثي على نهب مساعدات الجمعيات والتجار الرمضانية
السياسية - Friday 09 February 2024 الساعة 04:34 pm
تعز، نيوزيمن:
تواصل ميليشيا الحوثي الإيرانية، إجرامها في منع تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية في مناطق سيطرتها، وسط اشتراطات تعجيزية تضعها الجهات والقيادات الحوثية للسماح بأية عملية توزيع مساعدات من قبل الجمعيات أو التجار.
وبحسب مصادر محلية فإن الميليشيات الحوثية وجهت تحذيرات للكثير من الجمعيات والتجار الذين يقدمون سنوياً مع دخول شهر رمضان مساعدات إنسانية وإغاثية للأسر الفقيرة والمحتاجة. وتطالبهم بتسليم أية مساعدات يعتزمون توزيعها للمواطنين إلى جهات تابعة لهم بينها "الهيئة العامة للزكاة".
وأشارت المصادر إلى أن القيادات الحوثية بررت صدور هذه التوجيهات بمنع وقوع أي كارثة تدافع، في إشارة إلى حادثة التدافع المؤسفة التي وقعت أمام مؤسسة "الكبوس" التجارية أثناء توزيع مساعدات مالية؛ والتي راح ضحيتها أكثر من 100 قتيل وجريح.
وخلال الأيام الماضية، اقتحمت قوة مسلحة تابعة للميليشيات الحوثية، مركز توزيع مساعدات مالية تابع لمجموعة شركات هائل سعيد أنعم في منطقة الراهدة الخاضعة لسيطرتهم. وقاموا بنهب المساعدات المخصصة للفقراء والمرضى والمحتاجين عقب تفريق المواطنين بالأعيرة النارية.
وقال مواطنون في الراهدة: كل عام يتم تسليمنا بشكل منظم مساعداتنا المالية المقدمة من مجموعة هائل سعيد أنعم، ويتم توزيعها في مدرسة الكويت الحكومية. ولكن هذا العام تفاجأنا بقيام مسلحين حوثيين باقتحام مركز التوزيع وتفريق المستحقين بينهم كبار في السن ومرضى بصورة مهينة قبل أن يقوموا بمصادرة الأموال التي كانت ستوزع لهم لمساعدتهم في تأمين الغذاء والدواء.
وعلق الناشط رشاد عبدالصفي قباطي: "ما يحدث شيء لا يصدق" سلطة صنعاء تتعمد محاربة المواطنين حتى في لقمة عيشهم والمساعدات البسيطة التي يتحصلون عليها من المنظمات والتجار. مضيفا: "تعمد واضح لإفقار وتجويع الشعب وقطع الصدقة والزكاة عليه".
وأشار إلى أن ما حدث في مدرسة الكويت بتعز من قبل الأطقم الحوثية شيء صادم، تطويق المدرسة وتفريق المواطنين بقوة السلاح ومنعم من الحصول على مساعداتهم البسيطة، وصولاً إلى إيقاف الصرف واعتقال العاملين المخولين بالتوزيع ومصادرة الأموال التي كانت بحوزتهم.
وتابع قباطي: "طردوا الأغذية العالمي، وموظفي الأمم المتحدة، بعد اشتراطات تسليمهم 40% من المساعدات لتكون تحت تصرفهم!"، مضيفا: "لكم الحكم على تعمد هذه الجماعة إفقار وتجويع الشعب وقطع الصدقة والزكاة على كثير من الناس".
