واشنطن تربط مستقبل السلام في اليمن بهجمات الحوثي البحرية

تقارير - Thursday 22 February 2024 الساعة 11:27 am
عدن، نيوزيمن:

حذرت الولايات المتحدة الأمريكية من خطورة الهجمات التي تشنها ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، على عملية السلام التي تفاوضت عليها جميع الأطراف بما فيهم الحوثيون أنفسهم.

وقال بيان للخارجية الأمريكية، ردا على تصعيد الميليشيات واستهدافها لسفينة مساعدات إنسانية، "يعمل الحوثيون على تنفير المجتمع الدولي ويعرضون عملية السلام في اليمن -التي تفاوضت عليها الأطراف، بما في ذلك الحوثيون، بشق الأنفس على مدى العامين الماضيين-للخطر". 

وجدد البيان التأكيد على أن الولايات المتحدة كانت واضحة جدًا في أنها لا تريد صراعًا في البحر الأحمر، مضيفا إن واشنطن ستواصل مع شركائها اتخاذ الإجراءات المناسبة، حسب الحاجة، لحماية حرية الملاحة والشحن التجاري من هجمات الحوثيين في هذا الممر المائي الدولي الحيوي ولحماية المساعدات الاقتصادية والإنسانية الحيوية لدول المنطقة.

وكان البيان أدان الهجمات المتهورة والعشوائية على سفن الشحن المدنية من قبل الحوثيين، وأشار إلى أن الحوثيين يتصرفون كمنظمة إرهابية، حيث يهاجمون المدنيين والسفن المدنية والبحارة الأبرياء، ويستمرون في احتجاز طاقم سفينة Galaxy Leader، المكونة من 25 شخصًا من خمس دول مختلفة. هذه قرصنة.

وأضاف البيان: "تؤدي هجمات الحوثيين إلى ارتفاع الأسعار وتتسبب في تأخير تسليم المواد الإنسانية الحيوية، مثل الغذاء والدواء في الأماكن التي تشتد الحاجة إليها. وهذا يؤثر سلباً على المحتاجين إلى المساعدة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في السودان وإثيوبيا واليمن نفسها". 

وأكد البيان أن العديد من السفن التي هاجمها الحوثيون تحمل مواد غذائية، مثل: الحبوب والذرة، متجهة إلى تلك الدول، مضيفا إنه على عكس ما قد يحاول الحوثيون ادعاءه، فإن هجماتهم لا تفعل شيئا لمساعدة الفلسطينيين وإن أفعالهم لا تقدم لقمة واحدة من المساعدة أو الغذاء للشعب الفلسطيني.

وتطرق البيان إلى هجوم الميليشيات في 16 فبراير/شباط، على سفينة مدنية وتعطيلها، مما خاطر بتسرب الأسمدة والوقود إلى البحر وتهديد صناعة صيد الأسماك في اليمن. 

وأضاف: "في 18 و19 فبراير/شباط، هاجم الحوثيون سفنًا مدنية أخرى، بما في ذلك سفينة "بطل البحر"، التي كانت تنقل الذرة وغيرها من الإمدادات الغذائية إلى الشعب اليمني في عدن والحديدة".

وأكد البيان أن الولايات المتحدة بذلت قصارى جهدها للتأكد من أن عقوباتها وغيرها من الإجراءات لفرض تكاليف على الحوثيين لا تقيد الشحنات التجارية أو المساعدات الإنسانية لشعب اليمن، لافتا إلى أنه في المقابل تمنع تصرفات الحوثيين تسليم المواد الغذائية والمواد الأساسية التي يعتمد عليها الشعب اليمني، وتجعل من الصعب على العاملين في المجال الإنساني القيام بعملهم الأساسي، مما يعرض الوضع الإنساني الهش بالفعل للخطر.