تقييم الأضرار وتخطيط إعادة الإعمار بالتطبيق على سبع مدن يمنية (مشروع أممي أوروبي)

إقتصاد - Tuesday 12 February 2019 الساعة 07:48 am
المخأ، نيوزيمن:

(الاتحاد الأوروبي و برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في اليمن - بيان صحفي مشترك)

في الاجتماع التشاوري الذي نظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في عمان، تناقش المشاركون (اليمنيون) الذين يمثلون المستوى الوطني ومستويات المحافظات والمدن،  حيث تم الإتفاق على اختيار المدن التي تجري فيها المسوحات.

 الاتحاد الأوروبي - الذي يمول هذا المشروع الهام - شجع على تغطية متوازنة في اختيار المدن.

نظم برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية يوم الاثنين 28 كانون الثاني / يناير  اجتماعا تشاوريا في عمان، في المقر الرئيسي لمجموعة طلال أبو غزالة ، لإطلاق مشروع " المسوحات العاجلة للمدن والأحياء، نحو الانتعاش العمراني الانمائي في اليمن " ، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، ناقش الاجتماع الأهداف والمنهجية وآلية التنسيق والنتائج المتوقعة للمشروع، كما ناقش المشاركون واتفقوا على اختيار المدن الخمس تعز، الحديدة، صعدة، الحوطة،وزنجبار، إضافة إلى صنعاء وعدن اللتان تم اختيارهما مسبقا.

الهدف العام للمشروع هو "تحسين استهداف وتنسيق الاستثمارات الإنسانية والإنمائية والمتعلقة بالانتعاش، وتعزيز صمود الجهات المعنية والسكان المتضررين في المدن المختارة للتعامل مع آثار النزاع".

النتائج المتوقعة من هذا المشروع:

إنشاء إطار تحليلي حضري شامل تتفق عليه الجهات المعنية الرئيسية
تصميم نظام إدارة المعلومات الحضرية، قابلة للتطبيق في المدن السبع بالإضافة إلى مدن أخرى في المستقبل.

سيتم تطوير تقييم الأضرار في سبع مدن وتقرير تجميعي واحد يلخص النتائج الرئيسة باستخدام منهجيات الاستشعار عن بعد.

التعريف بالمدن السبع وما يصل إلى اثني عشر من الأحياء، بما في ذلك خطط العمل.

إطلاق استراتيجية وطنية لإنعاش المناطق الحضرية وما يصل إلى أربعة استراتيجيات لإنعاش المدن.

وستستكمل هذه الجهود بمشروع آخر يموله الاتحاد الأوروبي لليونسكو لمساعدة الشباب اليمني في إعادة بناء المباني المتضررة باستخدام التقنيات التقليدية المحلية. إن الحفاظ على التراث والتنوع الثقافي لليمن وتوفير فرص العمل للشباب في المناطق الحضرية في اليمن هي من أولويات الاتحاد الأوروبي في اليمن.

ونقل نائب وزير الأشغال العامة في اليمن الدكتور محمد أحمد ثابت تحيات السيد رئيس مجلس الوزراء اليمني إلى المشاركين وأعرب عن تقدير الحكومة اليمنية والشعب اليمني للمفوضية الأوروبية على تمويل المشروع ولبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية على تنفيذه؛ كما أكد على ضرورة التنسيق الدائم والوثيق مع الحكومة اليمنية على المستوى الوطني والمستويات لمحلية.

وتحدثت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي إلى اليمن السفيرة أنطونيا كالفو بويرتا قائلة:
" نتوقع من جميع المشاركين في هذه الورشة والمستفيدين من هذا المشروع أن يعملوا يدا بيد، بغض النظر عن وجود أية خلافات سياسية؛ لإستعادة جمال وروعة اليمن، في حال اتبعتم روح الحوار هذه في التحدث مع بعضكم البعض- وهو جزء لا يتجزأ من الثقافة اليمنية - فإن مدنكم وبلداتكم وأحيائكم وسكانها سيكون لديهم أمل بمستقبل البلاد. ينبغي السماح للجميع بالمشاركة بحرية وتقديم مساهماتهم من أجل مستقبل جديد سلمي ومشرق لليمن، ويشكر الاتحاد الأوروبي جميع من يساهمون في تحقيق ذلك" .

وتحدث نائب المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الدكتور عرفان علي قائلا: "يعتبر لقاؤنا اليوم حدثاً أساسياً لتفعيل وتوجيه مشروع مسوحات المدن الذي يعتبر انطلاقة لعمل برنامج الموئل في اليمن، والأساس الذي ستبنى عليه أطر التخطيط المناسب لعمليات إعادة التأهيل والإعمار في المدن اليمنية وبما ينسجم مع مبدأ إعادة البناء بصورة أفضل.

 وتقدم السيد عرفان بالشكر لجميع المشاركين والاجهزة الحكومية والمحلية لانجاح الاجتماع وثمن الدور الكبير للاتحاد الأوروبي الذي قدم التمويل والدعم للمشروع.

الصراع في اليمن، يؤثر بشكل رئيس على المناطق الحضرية، على الرغم من أن المدن الرئيسة قد واجهت مستويات مختلفة من التدمير، فقد أصبحت المدن الثانوية والثالثية موانئ لحركة "عكسية" للسكان حوّلتها إلى مناطق استضافة للنازحين. 

هذا التدفق يضيف ضغطًا إضافيًا على الخدمات والبنى التحتية الموجودة والتي أصبحت شحيحة أومستنفدة، في سياق الأزمة التي طال أمدها في اليمن ، ينبغي التصدي للتحديات الرئيسة المتعلقة بالسلام والاستقرار، وبمجرد إنهاء الصراع، سيتعين على البلاد الخضوع لعملية إعادة إعمار على مستوى البلاد، والتي يجب أن تأخذ في الاعتبار تجنب أخطاء الماضي من أجل بناء مدن وبلدات أكثر أمانًا وأكثر شمولية ومرونة واستدامة، ومن المهم أن نتصدى للتحديات الحضرية اليوم وأن نستمد استجابات فورية ومتوسطة وطويلة الأجل نحو الانتعاش في اليمن.