توقعات بارتفاع معدلات التضخم بنسبة 25% في 2019

إقتصاد - Tuesday 12 March 2019 الساعة 09:19 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

توقع الخبير المالي أحمد سالم شماخ، تصاعد معدلات التضخم السنة الجارية بنسبة 25%، في حال انهيار اتفاقية استكهولم، وبقاء مستوى الصادرات اليمنية في المستويات الحالية، وتدني عوائد النقد الأجنبي.

وقال شماخ لـ"نيوزيمن"، إن صادرات اليمن الحالية لا تغطي فاتورة الاستيراد التي تتطلب النقد الأجنبي "الدولار"، وتراجع قيمة العملة الوطنية "الريال" وتقييد حركة السلع داخلياً بين المحافظات وخارجياً من وإلى اليمن، جميعها عوامل تضغط على سعر الصرف.

وفقد الريال اليمني قيمته مرة أخرى، ويقترب سعر الدولار من عتبة 600 ريال بانخفاض من حوالى 400 ريال، وهو المستوى الذي استرد الريال جزءاً من قيمته أعقاب ضخ كميات كبيرة من العملات الأجنبية إلى البنك المركزي من قبل المملكة العربية السعودية أواخر العام 2018، وتراجع أسعار الوقود العالمية، ما خفض الطلب على العملة الصعبة وخفف الضغط على سعر الصرف.

وقدر معدل تضخم أسعار المستهلك بحوالى 20.7% عام 2018، متأثراً بأزمة سعر الصرف وزيادة الأعباء الضريبية وازدواج الرسوم الجمركية وتقييد حركة السلع داخلياً بين المحافظات وخارجياً من وإلى اليمن.

وبلغت أسعار السلع والخدمات مستويات غير مسبوقة بين منتصف سبتمبر ومنتصف نوفمبر 2018، وحدثت شحة ما زالت مستمرة في الكميات المعروضة من غاز الطبخ في أكثر المحافظات اليمنية.

وتشير بيانات فريق التوقعات الاقتصادية بوزارة التخطيط والتعاون الدولي 2018، التي حصل نيوزيمن على نسخة منها، أن التحسن في قيمة العملة الوطنية أدى منذ نوفمبر 2018 إلى انخفاض نسبي في الأسعار، إلا أن أسعار السلع ما زالت أعلى مما كانت عليه قبل الحرب، حيث كان المتوسط الوطني لأسعار التجزئة في نوفمبر 2018 أعلى بحولي 130% لدقيق القمح، والفاصوليا الحمراء 163%، والسكر 86%، وزيت الطبخ 75 % مقارنة بما قبل الحرب.

وكان المتوسط الوطني لأسعار غاز الطبخ بحوالى 168%، والبترول 202%، والديزل 232%، في نوفمبر 2018 أعلى مما كان عليه قبل الحرب، مع تفاوت واسع بين المحافظات، فيما كان متوسط تكلفة سلة الغذاء الأدنى أعلى ب 127% خلال نفس الفترة، ما يعكس استمرار صعوبات الحياة المعيشية لفئات واسعة من السكان خاصة في ظل نفاد المدخرات وشحة الدخول وانهيار القوة الشرائية على مدى سنوات الحرب.