الناصري يطالب بإقالة قيادات تعز ويدعو إلى النضال لاستعادة الدولة

السياسية - Saturday 23 March 2019 الساعة 08:19 pm
تعز، نيوزيمن:

طالب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بتعز، رئيس الجمهورية بإقالة كل المسؤولين الأمنيين والعسكريين الذين تمردوا على توجيهات محافظ المحافظة رئيس اللجنة الأمنية، ومحاسبتهم عن كل الجرائم التي ارتكبوها بحق الأبرياء العزل في المدينة القديمة.

ودعا المكتب التنفيذي للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري مؤسسات الرئاسة والحكومة بمغادرة صمتهما تجاه أحداث تعز الدامية، وتحمل مسؤوليتهما على أكمل وجه انتصاراً لأبناء تعز ورفع المعاناة عن كاهلهم.

وأدان ناصري تعز كل الانتهاكات والجرائم الناتجة عن حرف مسار الحملة الأمنية عن واجبها الأساسي في حماية المواطنين وممتلكاتهم إلى ترويعهم وترهيبهم.

وأكد التنظيم الناصري أنه يقف أمام هذا الوضع المأساوي الذي عاشته تعز على موقفه الثابت والداعي إلى بسط الأمن والاستقرار وملاحقة المطلوبين أمنياً في المحافظة دون تمييز أو انتقاء، مع الالتزم بالضوابط القانونية لإجراءات المداهمة والتفتيش والقبض على المطلوبين.

وأشار إلى أن الأحداث التي شهدتها تعز تؤكد، بما لا يدع مجالاً للشك، أن خللاً كبيراً يعتور المؤسستين الأمنية والعسكرية، ويستدعي الوقوف أمامه وتصحيح الخلل فيه، وهو ما يدعو التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بالمحافظة إلى تجديد مطالبته رئيس الجمهورية بتشكيل لجنة من ضباط مهنيين أكفاء تعمل على إعادة هيكلة وترتيب وضع القوات المسلحة والأمن، ومعالجة الاختلالات التي نشأت عن دمج المقاومة في الجيش، وكذلك التجنيد في المؤسستين، الأمنية والعسكرية، التي لم تراع الأسس والمعايير الحاكمة للانتساب والترقي وتقّلد المناصب العسكرية وإعادة تأهيلهم على عقيدة وطنية تؤهلهم لأداء دورهم الوطني.

ودعا التنظيم الناصري كافة أبناء محافظة تعز وقواها المدنية الى مناهضة كل ما يمكن أن يقوض مؤسسات الدولة من خلال انتهاج النضال السلمي سبيلاً لتثبيت دعائم وأسس الدولة واستعادة وتفعيل مؤسساتها واستكمال التحرير على طريق الانتصار للدولة اليمنية الاتحادية الحديثة.

وأوضح المكتب التنفيذي للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بمحافظة تعز، أنه وقف أمام الأحداث المأساوية والمتسارعة التي شهدتها تعز منذ أن تم حرف مسار الحملة الأمنية.

وأكد أنه حذر مبكراً من ذلك في اجتماع القوى السياسية مع محافظ المحافظة يوم الخميس21 مارس والتخوف من استغلال قرار الحملة الأمنية لتصفية حسابات من البعض مع من يراهم خصوماً له بنزعة استعلائية وانتقامية ضد من هم في الأصل شركاء في معركة التحرير.

وأشار إلى انحراف الحملة إلى حرب انتقام وإبادة وتصفية، الأمر الذي أسفر عن سقوط العشرات من الضحايا المدنيين بين شهيد وجريح واقتراف جريمة إعدام خارج القانون في حق جريح فضلاً عن إحراق المستشفى الوحيد في المدينة القديمة وبعض المنازل والممتلكات واقتحام ونهب منازل المواطنين دون مبرر، وترويع النساء والأطفال ونهب الممتلكات العامة.

وقال بيان ناصري تعز، إن ذلك ما تنبهت له قيادة السلطة المحلية ممثلة بالاخ محافظ المحافظة مع بدء انحراف مسار الحملة الأمنية من خلال إصداره جملة من التوجيهات والأوامر بإيقاف إطلاق النار والانسحاب الفوري للحملة والمشاركين فيها، إلا أن كل هذه التوجيهات لم يتم الاستجابة لها، وأظهرت بشكل جلي وواضح أن ما يدور في تعز ومنذ الساعة السابعة من مساء يوم أمس قد أمسى تمرداً على قرارات محافظ المحافظة رئيس اللجنة الأمنية الذي وجه بإيقاف إطلاق النار لينزع عن الحملة شرعيتها ويحمل مسؤولية كل الجرائم المقترفة منذ تلك اللحظة لكل القيادات الأمنية والعسكرية التي لم تمتثل لتوجيهاته وأوامره وقررت الاستمرار في تصفية من تراه خصماً لها.