اختطاف المليشيات لشاب من المخا يدخل أسرته في مأساة لا تنتهي

المخا تهامة - Tuesday 23 April 2019 الساعة 11:38 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

أثناء تواجد مليشيات الحوثي في المخا قبل تحريرها أجبرت الظروف الأمنية غير المستقرة عائلة حسن علي، على النزوح إلى ريف المديرية وتحديداً منطقة تدعى بلرمه عسى أن تكون أفضل حالاً.

غير أن ذلك الاعتقاد سرعان ما تبدد، فقد أقدمت مليشيات الحوثي على اعتقال ابنهم محمد، ذي الثلاثين عاماً، أثناء خروجه من منزله واقتادته إلى جهة غير معروفة.

ظلت أسرته تنتظر عودته حتى مساء ذلك اليوم وتترقب بين الحين والآخر اللحظة التي يطرق بها باب منزله، لكن أياً من ذلك لم يحدث.

بحثت عنه أسرته في كل مكان، دون فائدة إلى أن أبلغها متعاون مع المليشيات بقيام العناصر المرتبطة بإيران، الدولة الراعية للإرهاب العابر للحدود، باختطافه.

مرت شهور عدة منذ حادثة اختطافه الأليمة، وخلال تلك الفترة مارست مليشيات الحوثي ضغوطاً نفسية إضافية على أسرته من خلال إطلاق شائعات عبر عناصرهم في تلك المنطقة بأنه محتجز في سجن الحديدة وتارة في السجن المركزي بصنعاء، وفي كل مرة تتلقى عائلته تلك الإشاعات يذهب شقيقه إلى تلك المدن عله يعثر عليه، دون جدوى.

لم تكن تلك الشائعات سوى حرب حوثية أخرى بهدف إرهاق أسرته مالياً، ودفعها إلى خسارة المزيد من الأموال في سبيل العثور على ابنها المختطف وهو أسلوب لا يقل وقاحة عن طريقة اختطافه وإخفائه قسراً.

لا أحد يعرف التهمة التي بموجبها اختطف ذلك الشاب، لكنه بات معروفاً أن من يعتقل لدى المليشيات توجه له تهم بموالاة من تسميه بالعدوان، مما يعرض المختطف لعمليات تعذيب وحشية قد تنتهي بوفاته.

ورغم ذلك لا تزال أسرته تأمل بعودة ابنها كي تسكنها الطمأنينة للحالة التي أصبح حراً فيها.