ردود الفعل الغاضبة لم تستثنِ التحالف هذه المرة.. التفريط بالحُشاء أسقطها للحوثيين

الجبهات - Wednesday 24 April 2019 الساعة 08:48 pm
الضالع، نيوزيمن، خاص:

سيطرت المليشيات الحوثية، الأربعاء 24 أبريل/نيسان 2019، على مدينة ضوران عاصمة ومركز مديرية الحشاء شمال غربي محافظة الضالع، جنوب البلاد، غداة التحام ومواجهات عنيفة في نقيل ضوران المَعبر الأخير للمدينة.

الانتقادات والاتهامات في مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام لم تتوقف باتجاه الشرعية والتحالف العربي على السواء، للتفريط في الحشاء وتجاهل كافة النداءات والمناشدات إلى إسناد المقاومة النازفة وضرب تعزيزات وحشود وقوات الحوثيين المتقدمة تباعاً إلى عاصمة المديرية التي تعتبر تاريخياً جزءاً من الشمال وآخر منطقة حدودية مع الجنوب.

وتدخلت غارات جوية محدودة، نهار الأربعاء، في مواقع من مركز الحشاء عقب السيطرة عليها.

السيطرة على الحشاء تكاد تكون أول مكسب فعلي وميداني للمليشيات الحوثية (الذراع الإيرانية في اليمن) في الضالع من جهة إب شمالي غربي المحافظة، وبعد أسابيع من القتال النازف والمعارك الطاحنة مع المقاومة الشعبية التي عانت حتى الساعات الأخيرة من قلة العدد والعتاد وتأخر الدعم والإسناد بالذخيرة والرجال، وأخيراً من الحصار بعد قطع خط الإمداد الرئيس من قبل المليشيات منذ أربعة أيام.

وحتى ساعات متأخرة من الليل كانت تصمد جيوب المقاومة في مركز ضوران وجبال الأحذوف ورأس عزلة رأس الجبل ومعسكر علمان وراس الدقل إلى حدود الأزارق وجحاف في وجه القوة الكبيرة والأسلحة الثقيلة والكثيفة للحوثيين المتقدمين من الطاحون وسوقها تحت جبال الحشاء من جهة السبرة، أول منطقة سيطرت عليها المليشيات في وقت سابق، وتكبدت المليشيات خسائر كبيرة خصوصاً في نقيل ضوران ودفعت العشرات من عناصرها في النقيل قتلى.

وتمركز الحوثيون، صباح الأربعاء، في عدد من المرتفعات الاستراتيجية بالمديرية، وباشروا إجراءات أمنية وعقابية وملاحقات ومن الساعات الأولى لوصولهم قرروا تغيير كافة المديرين والمسئولين في الإدارات والمكاتب الحكومية.