مليشيا الحوثي واليونسيف.. مَنْ سرق حوافز المعلمين؟

متفرقات - Wednesday 15 May 2019 الساعة 12:35 pm
صنعاء، نيوزيمن:

اتهمت مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- منظمة اليونسيف باستقطاع مبالغ مالية من منحة الحوافز المالية المقدمة من السعودية والإمارات، لدعم رواتب المعلمين في اليمن بالتعاون مع الأمم المتحدة.

واشتكى معلمون في صنعاء استقطاع مبالغ مالية قدرت ما بين (10 إلى 15 ألف ريال يمني) من أصل ما قيمته 50$ (تساوي 26 ألف ريال يمني)، أعلنت اليونسيف صرفها للمعلمين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي بعد مصادرة مرتباتهم للعام الثالث على التوالي.

فضيحة برعاية اليونيسف.. ميليشيا الحوثي تسرق حوافز المعلمين والتربية تعترف

وكشفت مصادر عاملة في وزارة التربية والتعليم، التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي، عن ما وصفته توافقاً بين الطرفين (وزارة التربية - اليونسيف) على استقطاع المبالغ تحت حجج واهية وغير قانونية في ظل انقطاع المرتبات، مشيرة إلى استبعاد آلاف المعلمين والمعلمات من غير الموالين لمليشيا الحوثي من الحافز المالي.

حوافز مستقطعة واتهامات متبادلة

القيادي في مليشيا الحوثي والمعيّن مديراً للشئون القانونية بوزارة التربية والتعليم، عبد الوهاب الخيل، اتهم صراحة موظفي اليونسيف بالتمادي "في العبث بمستحقات المعلمين والمعلمات من الحوافز"، واتهم منظمة اليونسيف بتعمد سرقة مستحقات المعلمين، وخصم مبالغ كبيرة من تلك المستحقات دون أدنى مسوغ قانوني.

وعلى حسابه بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) قال الخيل، إن منظمة اليونسيف اختارت التوقيت بعناية وهو شهر رمضان لخلق ما وصفها "حالة من السخط لدى المستفيدين من الحافز لتستثمرها ضد وزارة التربية والتعليم".

استثمار (حوثي- أممي) في معاناة اليمنيين

وفيما لم تعلق منظمة اليونسيف على هذه الاتهامات، يقول عاملون في قطاع التربية لـ"نيوزيمن"، إن استقطاع هذه المبالغ من المنحة المعلنة دعماً للمعلمين يكشف جانباً لصور وأشكال الفساد المالي والإداري المتبادل بين المنظمات ومليشيا الحوثي، والاستثمار المتبادل في معاناة اليمنيين، وهو الأمر الذي ينسحب على بقية القطاعات مثل الصحة والمياه... وغيرهما.

واستبعدت مليشيا الحوثي الآلاف من المعلمين والمعلمات من استحقاقات صرف الحافز المالي، وقامت بإدراج المتطوعين والمتطوعات من الموالين للجماعة بديلاً عن المعلمين، وحسب مصادر متعددة فقد شمل الاستبعاد أيضا جميع الإداريين.

عراقيل مسبقة لصرف حوافز المعلمين

وتعرقلت عملية صرف الحوافز المالية الشهرية المقرة لدعم رواتب المعملين في اليمن، لشهور عدة إثر اشتراطات حوثية مسبوقة لتوريد المنحة المالية إلى حساب البنك المركزي في صنعاء، ومن ثم إلى حساب الوزارة، وعلى أن يتم توزيعها لاحقاً على المعلمين، ليستفيد الحوثيون من فارق العملة، وأن يكون الصرف حسب كشوف حديثة أضيفت إليها أسماء موالية للجماعة.

وأعلنت السعودية والإمارات، أواخر أكتوبر من العام الماضي، تقديم 70 مليون دولار لدعم رواتب المعلمين في اليمن بالتعاون مع الأمم المتحدة، ويعيش أكثر من مليون موظف حكومي في اليمن من دون رواتب منذ انقطاعها في سبتمبر 2016، منهم 135 ألف معلم، بحسب الأمم المتحدة.