عدن.. سوق (البُغدة) في الشيخ محطة الكثيرين من ذوي الدخل المحدود

إقتصاد - Monday 20 May 2019 الساعة 02:48 pm
عدن، نيوزيمن، محمد علي جسار:

من ذا الذي لا يعرف مسجد النور؟ وهو قد زار منطقة الشيخ عثمان في عدن.. مسجد النور الذي يقع في قلب الشيخ عثمان، والذي تم بناؤه في أواخر خمسينيات القرن المنصرم، وصار يُعد أحد رموز المدينة، بُنيت تحته محلات متسقة منذ نشأته، وهو ما يعرف بسوق (البُغدة) في الشيخ عثمان.

يتهافت الكثيرون من سكان الشيخ عثمان وباقي مديريات محافظة عدن إلى سوق البُغدة في قلب المدينة، فسوق البُغدة يُعد أحد الأسواق الشعبية الشهيرة والتي يزدحم فيها الناس بالذات في مواسم الأعياد، فشهر رمضان الفضيل هو بوابة عيد الفطر والذي يلبس فيه الناس اللبس الجديد، للتعبير عن فرحهم بقدوم العيد.

يحكي لنا صاحب أحد محلات سوق البُغدة "محمود طه سيف" حول بداية بناء المسجد والسوق في أسفله في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي بعد أن كانت المنطقة مرضخاً للجمال، وقد تعاون بعض أرباب العمل ورؤوس الأموال وبعض أصحاب المحلات والذين قد وعِدوا بإعطائهم المحلات بعد إنجاز بناء المسجد والسوق إبان الحكم الانجليزي للمدينة. وقال محمود: "إن المبلغ الذي جُمع للبناء قد فاض وبنيت إحدى المدارس في المديرية بذلك المبلغ الفائض من المال".

وقد حكى لنيوزيمن حول الازدحام الكثيف والذي يكون في مساء أيام رمضان بالذات في النصف الأخير منه، وتعرض بعض النساء والرجال إلى حالات الإغماء بالذات في السنوات الماضية، وذلك بسبب انبعاثات المواطير قبل عمل الطاقة الشمسية للمحلات. وعندما سألنا أحد الزبائن "علي الباشا" تحت سوق البُغدة حول الازدحام أوضح أن "المشكلة بالسوق أنه لا توجد به فتحات تهوية، والزحمة تكون على أشدها، ولهذا السبب يصاب البعض بالدوار والدوخة وهو ماشي". وأضاف :"السبب الرئيسي بذهاب الناس لسوق البغدة هي الأسعار المقبولة للملابس، والتي تختلف عن باقي الأسواق".

سوق البُغدة في الشيخ هو محطة الكثيرين من ذوي الدخل المحدود لشراء الملابس وبالذات في موسم الأعياد، فالأسعار المقبولة وإن (ازدادت في الفترة الأخيرة) بسبب تدهور العملة، أهون كثيراً من الأسعار في أسواق أخرى. لذلك يزدحم الكثيرون في السوق لشراء الملابس استعداداً لعيد الفطر بعد شهر رمضان المبارك..