مراسي المخا.. الصناعة في حي صندل والبيع على امتداد الشاطئ الى شقره في البحر العربي

المخا تهامة - Wednesday 22 May 2019 الساعة 12:35 pm
المخا، نيوزيمن:

امتهنت أسرة الحائك منذ سنوات مضت حرفة صناعة مراسي السفن في المخا وهي عبارة عن خطاطيف تقذف في المياه من أجل إيقاف القوارب على الشاطئ.

الورشة في حي صندل قرب الشاطئ، بدت متواضعة وبلا لافتة تحمل اسمها، كحال كل شيء في المخا، لايكشف لك حضوره وقيمته الا حين تبحث عنه بنفسك، وقد ملئت بقطع الحديد ومجسمات متعددة للمراسي.

يقول منصور الحائك، إن هذه الورشة التي يعمل فيها مع شقيقه منذ سنوات ورثوها عن أبيهم الذي كان قد ورث مهنة الحدادة عن أبيه الذي كان متخصصاً فيها، وبالذات صناعة المراسي، وهي مهنة يتوارثها أبناء أسرته أباً عن جد منذ سنوات مضت.

صناعة القوارب بالمخا.. مهنة عمرها عشرات السنين

يعتمد الأخوان في الورشة على شابين في مدينتي عدن وتعز يقومان بالبحث في الورش الهندسية عن قضبان فولاذية يتم تبديلها من قاطرات النقل الكبيرة.

يضيف، إن تلك القضبان الصلبة والمسؤولة عن حركة مكينة القاطرات يتم شراؤها وشحنها إلينا، ونحن نعيد تجهيزها كمراسٍ، لأنها من مادة الإستيل المقاوم للصدأ وهو مناسب لطقس المناظق الساحلية عالية الرطوبة.

ويشير الحائك إلى مرسى قديم، وقد اعتراه الصدأ قائلاً، إنه بحاجة إلى تنظيفه وتدعيمه بقطع من الحديد في المنتصف بعد أن تآكل بفعل الملوحة.

وتزدحم ورشته المتواضعة بالكثير من المراسي مختلفة الأحجام، ويقوم بتجهيزها في "كير" يعتمد على الكهرباء أثناء تسخين المعادن وأحيانا على الفحم لتأخذ شكلها الحالي.

وتتفاوت أسعارها كل حسب حجمها، فالمراسي الخاصة بالمراكب الكبيرة يصل ثمنها إلى 300 ألف ريال، في حين يبلغ سعر الصغيرة منها 20 ألف ريال.

وتقوم الورشة بتوزيع ما تنتجه من تلك المراسي على محلات تجارية في المخا وباب المندب والخوخة وشقرة في محافظة ابين على البحر العربي.

وأغلب المراسي التي يتم صناعتها هي من الحجم الصغير، نظراً لأن أغلب المشترين لها هم من ملاك قوارب الصيد ذوي الأحجام الصغيرة، ولهذا تنتج الورشة ما بدا أنه مطلوب باستثناء بعض الكبيرة منها.