أهانت نفسها فسهلت إهانتها... توبيخ أممي لشرعية هادي!

السياسية - Saturday 25 May 2019 الساعة 03:38 pm
عدن، نيوزيمن، محمود زبين:

‏أهانت شرعية هادي نفسها فسهلت إهانتها حتى من الأمم المتحدة وأمينها العام ومبعوثه إلى اليمن كنتيجة طبيعية لرخاوتها في المواقف التي تتطلب حزماً والتراجع عن التزاماتها للشعب اليمني وعدم الاستناد إليه وإلى القرارات الدولية التي تدعم موقفها.

لم تكن كلمة المبعوث غريفيث في جلسة مجلس الأمن، منتصف الشهر الجاري، والتي بدأت بمغالطات وانتهت بإشادة بزعيم الحوثيين، هي الإهانة الأولى لشرعية هادي، فقد أعقبتها صفعة على لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بخصوص ما وصفه بتصاعد الخطاب المتشدد بحق غريفيث، مذكراً بتعهد هادي وحكومته بالتزاماتهم أمام المجتمع الدولي.

> عطفاً على خطاب التمديد الرئاسي.. غوتيريش يجدد "الثقة" في غريفيث

أرسل هادي رسالة للأمين العام للأمم المتحدة يدغدغ بها مشاعر اليمنيين ولا يتبنى موقفهم، يسرد وقائع ولا يتضمن مطالب صريحة حازمة على الرغم من الرسالة التي وجهتها هيئة مجلس النواب لرئيس الوزراء بعدم التعاطي مع المبعوث الأممي إلى اليمن والتي كان من المفترض أن يستند إليها في رسالته الهزيلة.

ولم يكن أكثر المتشائمين يعتقد أن الرد الأممي على رسالة هادي سيكون بتلك القسوة التي ظهر بها حد التوبيخ، بعيداً عن اللغة الدبلوماسية التي كان من المفترض أن يتحلى بها الأمين العام ومتحدثه، ونشرها على وسائل إعلام الأمم المتحدة الرسمية.

الخطاب كان قاسياً بالفعل على لسان المتحدث باسم غوتيريتش واستهانته بما ورد في رسالة هادي، مجدداً التأكيد على ثقته بمبعوثه إلى اليمن وبعمله الجاد مع جميع الأطراف لتحقيق السلام في اليمن.

ولو كنت أحد مستشاريه –لا قدر الله– سأرشده إلى ما كتبه أحدهم قائلاً: "إذا كان الأمين العام للأمم المتحدة يثق بغريفيث، كما صرح بذلك المتحدث باسم الأمم المتحدة، فالمكان المناسب لغريفيث هو العمل في مكتب الأمين العام في نيويورك وليس العمل مع أطراف لا يحظى بثقتها". ليكون هذا الموقف هو المناسب لتلك الوقاحة.