تحلم بأن تكون شاعرة مرموقة.. "مرفت" طفلة المخا تنْظُم القصائد وتبحث عن جامعة لصقل موهبتها

المخا تهامة - Sunday 26 May 2019 الساعة 01:26 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

"منذ أن كنتُ في العاشرة من العمر، كنت دائماً ما أمسك ميكروفون الإذاعة المدرسية في كل صباح وألقي القصائد التي حفظتها في الليلة الماضية بطريقة حماسية تعبر عن حبي الشديد للشعر ورغبتي في تعلم كيفية كتابة أبياته".

تقول مرفت علي في لقاء مع نيوزيمن، كان ذلك عندما كنت في الصف الرابع الابتدائي، وكنت أحفظ القصائد فألقيها في الاحتفالات التي تقام في المخا، ولم يكن يخلو احتفال دون أن ألقي فيه شعراً.

ومع مرور الأيام تطور أداؤها لتصبح قادرة على كتابة أبيات متواضعة، وكانت تلقيها في تلك الاحتفالات، وهو ما كان يشعرها بالفخر بالأهمية التي أصبحت عليها.

تصف مرفت تجربتها بالرائعة لطفلة نمت لديها الرغبة في نظم الأبيات الشعرية منذ أن كانت في العاشرة عندما بدأت أولى محاولاتها الشعرية، ولكنها تعترف أن قصائدها كانت متواضعة وصادفت عوامل كثيرة وقفت دون تطوير موهبتها الشعرية.

فعندما وصلت إلى سن الخامسة عشرة أدركت أن القصائد التي كانت تلقيها باتت أقل شأناً مما كانت تعتقد أنها مهمة، ولذا شعرت بالحاجة إلى أن تكتب بطريقة أقوى مما كانت عليها من ذي قبل.

ولهذا تحلم في أن تجد من يساعدها على تطوير قدرتها لتصبح ذات يوم شاعرة مرموقة. وتتساءل: هل هناك معهد دراسي أو قسم في كلية أدبية يمكنها الالتحاق به عندما تتخرج من الثانوية العامة؟ ثم تردف قائلة: أتمنى أن أجد ذلك.

لكن عدم وجود جامعة في المخا يشعر مرفت بخيبة أمل، ودائماً ما يتردد في ذهنها تساؤل: هل ستكوم ضحية أخرى مثل غيرها من طالبات الثانوية بعد أن انتهى بهن المطاف دون الالتحاق بالجامعات؟

إنه أمر يشعرها بالإحباط من عدم قدرتها على جعل رغبتها تتحقق، فالفتاة حسب ما ترى يصعب عليها تحقيق أمنياتها في التعلم نظراً للوضع الخاص الذي يحيط عالمها.