مُدلِّل الحوثيين يترشح لخلافتها.. تيريزا ماي غالبت البكاء منصرفة

السياسية - Sunday 26 May 2019 الساعة 01:52 am
نيوزيمن، رويترز:

أزمة البريكست أكلت في طريقها طموح رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي إلى مزاحمة المرأة الحديدية تاتشر على عرش رئاسة دولة المملكة المتحدة، في ذاكرة الأجيال، لتعلن يوم الجمعة وهي تحاول أن تحبس دموعها أنها ستترك منصبها، لتفتح الباب لمنافسة ستأتي برئيس جديد للوزراء يمكن أن يسعى لخطة انفصال أكثر وضوحا عن الاتحاد الأوروبي.

 

وسارع الرجل -الذي لا يكن له كثير من اليمنيين مشاعر إيجابية لدوره السلبي كما يرون في تعقيدات كثيرة طرأت على المعركة مع المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران بسبب تدخلات الدبلوماسية البريطانية وتدليل لندن للمليشيات- وزير الخارجية الحالي جيريمي هنت إلى الإعلان أنه سيترشح لزعامة حزب المحافظين وذلك بعد ساعات من إعلان ماي التي بدا التأثر واضحا على صوتها إنها ستستقيل في السابع من يونيو حزيران من زعامة الحزب.

وقال جيريمي كوربين زعيم حزب العمال المعارض إن على رئيس الوزراء الجديد أن يجري انتخابات برلمانية ”ليسمح للشعب بتحديد مستقبل بلدنا“.

وسيزيد رحيل ماي من عمق أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد إذ يرجح أن يرغب الزعيم الجديد في انفصال أكثر حسما وهو ما يزيد احتمالات الصدام مع الاتحاد وربما إجراء انتخابات برلمانية مبكرة لا يمكن التنبؤ بنتائجها.

وكان وزير الخارجية السابق بوريس جونسون، المرشح الأوفر حظا لخلافة ماي، أول من بادر بالتعليق وقال إنه ينبغي لبريطانيا الاستعداد لترك الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق لإجبار التكتل على عرض ”اتفاق جيد“.

وقالت ماي ”سأترك عما قريب الوظيفة التي كان شغلها أعظم شرف في حياتي... ثاني رئيسة للوزراء ولكن بالتأكيد ليست الأخيرة“.

ومضت قائلة ”أفعل ذلك وأنا لا أكن أي ضغينة بل أحمل امتنانا هائلا وراسخا لأن الفرصة سنحت لي لأخدم البلد الذي أحبه“.

* هل سيصبح بوريس جونسون رئيسا للوزراء؟

تترك ماي وراءها بلدا منقسما بشدة ونخبة سياسية تواجه أزمة تتمثل في موعد الرحيل عن الاتحاد وكيفية إتمام ذلك. والموعد النهائي أمام بريطانيا للخروج من التكتل هو 31 أكتوبر تشرين الأول.

ويريد معظم المرشحين البارزين لخلافة ماي اتفاق خروج أكثر صرامة وإن كان الاتحاد الأوروبي قال إنه لن يعيد التفاوض على اتفاق الانسحاب المبرم مع بريطانيا في نوفمبر تشرين الثاني.

وقالت إسبانيا إنه يبدو الآن من شبه المستحيل تفادي ما يسمى بالانفصال الصعب، وأشار الاتحاد إلى أنه لن تطرأ تغييرات على الاتفاقية.

وأكد وزير الخارجية الايرلندي سايمون كوفيني على موقف التكتل بأنه لن يكون هناك اتفاق أفضل.

ويعتبر بوريس جونسون، وجه الحملة الرسمية لانسحاب بريطانيا من الاتحاد في 2016، المرشح الأوفر حظا لخلافة ماي، وقالت شركات مراهنات إن فرصه للفوز بالمنصب تسجل 40 بالمئة.

وقال جونسون في مؤتمر اقتصادي بسويسرا مخاطبا مؤيدي الانفصال داخل حزب المحافظين ”سنترك الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر تشرين الأول باتفاق أو بدون اتفاق“.

ومن الأسماء الأخرى المرشحة لرئاسة الوزراء دومينيك راب وهو من مؤيدي الانفصال ووزير سابق لشؤون الانفصال.