ألغام المليشيات وندرة المياه وارتفاع سعر الديزل تحول "الجروبة" بريف المخا إلى صحراء قاحلة

المخا تهامة - Wednesday 12 June 2019 الساعة 10:16 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

على جنبات الطريق ووسط منطقة الجروبة بريف المخا لا تزال بقايا جذوع بعض أشجار النخيل شاهدة على مدى كثافة المحاصيل الزراعية التي كانت تزرع هناك قبل أن تتحول إلى صحراء قاحلة.

فإلى جانب الألغام التي زرعت على أحد أطرافها، شكلت ندرة المياه الجوفية وارتفاع سعر مادة الديزل مشكلة إضافية للمزارعين الذين هجروا حقولهم واتجهوا إلى مناطق أخرى لكسب عيشهم بعد أن عجزوا عن ري محاصيلهم الزراعية وممارسة حياتهم بأمان.

وخلال السنوات القليلة الماضية جفت عدد من الآبار الجوفية مما أدى إلى تراجع زراعة المحاصيل إلى أن توقفت تماماً.

وأرجع البعض تصحر الحقول الزراعية إلى إفراط المزارعين في استخدام المياه الجوفية عند الري، مما أدى إلى تضاؤل كفاءة عدد من الآبار ونضوب المياه منها بشكل كامل.

وكانت منطقة الجروبة تزرع عدداً من المحاصيل النقدية ويعتمد المزارعون على الآبار الجوفية في ري محاصيلهم، لكن الألغام التي وضعتها مليشيات الحوثي على أطراف بعضها إضافة إلى الجفاف الذي ضرب أغلب آبارها أجبرهم على التوقف.

ولجأ المزارعون إلى تربية المواشي ومزاولة أعمال هامشية، فيما تحول وضع بعضهم من ميسورين إلى فقراء ومعدمين لخسارتهم ما كانت تمثله حقولهم من عوائد مالية مناسبة.