المخا ..هكذا حولت ألغام الحوثي منطقة الرمة من واحة خضراء إلى صحراء قاحلة

المخا تهامة - Tuesday 09 July 2019 الساعة 11:19 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

مثل كثيرآ من المناطق التي وطأتها عناصر مليشيات الحوثي وحولتها الى حقول ألغام باتت الرمة التي اعتبرت لسنوات جنة الشرق بالنسبة للمخا نظرا لخصوبة أراضيها ومياهها العذبة وموطناً لمئات المزارعين، صحراء قاحلة تلفها الوحشة.

وزرعت مليشيات الحوثي الذراع الإيرانية في اليمن آلاف الألغام مختلفة الأنواع والأحجار بالرمة الواقعة إلى الشرق من المخا الأمر الذي أجبر سكانها المقدر عددهم ب1500 نسمة على مغادرة المنطقة التي كانت شهيرة بمزارعها الخضراء بعدما سقط فيها عشرات الضحايا.

ومنذ تحرير المخا وحتى اليوم تسببت الألغام في منطقة الرمة بمقتل نحو 20 شخصا وإصابة العشرات بجروح خطيرة، سيحملون آثارها طوال أعمارهم.

ودفعت مخاوف السكان من أن يكونوا هدفا للألغام الأرضية للفرار وتركوا خلفهم نحو 100 مزرعة كانوا يعتاشون عليها.

ولاتوجد لافتتات إرشادية تشير إلى وجود الألغام بإستثناء علامات عبارة عن احجار صغيرة طليت بالألوان ووضعت على جانبي الطريق، لمنع تحاوزها، لكنها غير كافية لتنبية الزائرين و الغرباء من المخاطر المحدقة الذي تشكلها الألغام الحوثية بالمنطقة.

وقبل نحو أسبوعين إنفجر لغم أرضي مضاد للمركبات في طريق رملية بذات المنطقة بعدما خرج سائقها عن الطريق الرسمي بنحو 50 سم وهو ما يعني أن الألغام زرعت بكثافة إلى الحد الذي يجعل التخلص منها على المدى القريب أمرا مستحيلا.

ويدفع سكان الرمة ثمنا باهظا جراء نزوحهم من مناطقهم وتشردهم في مدن عدة، وينظرون بأمل إلى من يعيدهم إلى منازلهم وأراضيهم الزراعية التي اكرهوا على مغادرتها.

وتعد الألغام من أسوأ مخلفات المليشيات الحوثية وستبقى لسنوات قادمة تذكر اليمنيين بمساويء العصابة السلالية التي زرعت الموت في منازل وطرق وحقول المدنيين في كل المناطق التي مرت منها.