المخا.. قصة بطل قاتَل من أجل انتزاع الذهب

المخا تهامة - Wednesday 17 July 2019 الساعة 04:42 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

مثل الرياضيين الذين يشعرون كما لون أن حب الرياضة يسري في عروقهم، سلك مروان هادي، الحائز على 10 ميداليات ذهبية محلية وعربية وميدالية فضية وبرنزيتين، على التخصص في الكونغ فو كلعبة قتال محببة بالنسبة له.

يقول، هذا النوع من الرياضة كان يستهويني لأنه قائم على النزال المباشر.. إنها رياضة تدفعك إلى القتال الذي لا يفضي إلى وفاة الخصم.

بدأ هادي، العضو في نادي الميناء، أقدم الأندية الرياضية في المخا، تدريباته اليومية على يد المدرب أكرم محمد على عام 2001 ضمن فريق مكون من 50 رياضياً، وعندما انتهى عقد التدريب مع النادي أصيب هادي بالإحباط من أن ذلك قد يؤدي إلى نسيان ما تحصل عليه، لكن فوزه بالمركز الأول في بطولة المديرية عام 2002م، منحه دافعا قويا للاستمرار في اللعبة وتطوير مهاراته القتالية.

المخا تمثل اليمن بالبطولة العربية للكونغ فو

وبعد تفكير حول كيفية أن يجد طريقة مثلى للاستمرار، قرر الانتقال إلى مدينة تعز وإن كلفه ذلك تحمل مصاريف السفر والإقامة رغم ظروفه المادية الصعبة.

وفي 2003 شارك في بطولة المحافظة وحاز على المركز الأول، فكان بالنسبة إلى شاب لا يحظى بمساندة أحد، حافزاً آخر لانطلاق مسيرة رياضية حصد خلالها عدداً من الجوائز المحلية والعربية.

سنحت الفرصة لهادي للمشاركة بعدة بطولات بمحافظة تعز، تمكن خلالها من حصد ثلاث ميداليات ذهبية، وكانت بمثابة عامل حاسم لضمه إلى منتخب تعز للكونغ فو، أولى الخطوات المهمة على صعيد انطلاق حصد الجوائز، كما يقول.

في 2006 شارك ببطولة الجمهورية للعبة وفاز بثماني جوائز ذهبية وواحدة برونزية، وهو ما يعد أكبر قائمة من الميداليات التي حصد خلالها الذهب.

تفتقت ذهنية الشاب القادم من مدينة المخا الساحلية للمشاركة في البطولات العربية، وكانت هي الأخرى ساحة قتال لانتزاع جوائز ثمينة ابتدأها هذا الشاب البالغ من العمر 26 عاماً في البطولة العربية للكونغ فو والتي أقيمت في صنعاء عام 2010 حقق خلالها المركز الأول.

ورغم ما واجهه من متاعب أثناء قيادة نبيل الجائفي لاتحاد الكونغ فو الذي كان يتعمد استبعاده من المشاركات الخارجية ليحل أحد أقربائه بدلاً عنه، إلا أن هادي تغلب على ذلك بعد أن تم استبدال الجائفي بأحد رواد هذه اللعبة وبطل الجمهورية سابقاً الكابتن محمد عبده راوح.

كان ذلك عاملا أكثر أهمية لانضمامه رسميا إلى المنتخب الوطني للكونغ فو، وهو لا يزال يتذكر مقولة راوح أن الحلبة هي الحكم على جدارة اللاعب، والفائز بالبطولات هو الأجدر بالانضمام إلى المنتخب الوطني.

في 2012 شارك هادي بأولى البطولات العربية الخارجية والتي أقيمت حينها بالأردن وحقق فيها المركز الثاني، ثم عاد إلى الأردن العام التالي، أي في العام 2013، ليحقق المركز الثالث، وفي 2014 شارك في لبنان وحقق خلالها المركز الأول.

استعاد البطل الأسمر رونقه الرياضي وحصد الذهب بقوة، لكن مشاركاته بالبطولات العربية انقطعت نظراً للأوضاع التي مرت بها البلاد، في 2017 عاد ليشارك في البطولة العالمية التي أقيمت في أذربيجان.

في 2019 حصد المركز الثالث في الأردن بعد تعرضه لكسر في الأنف منعه من الاستمرار في مواصلة اللعب إلى نهائي البطولة.

يتولى هادي حاليا إدارة الشباب والرياضية بالمخا بتكليف رسمي من مدير المديرية سلطان محمود ويحاول جاهداً إعادة الروح إلى الحياة الرياضة عبر تفعيل عدد من الأنشطة أو التخطيط لإقامتها مستقبلاً.